الجيش والدعم السريع يتبادلان تأكيدات بالسيطرة على جبل موية بولاية سنار
سنار 3 أكتوبر 2024 – اندلعت الخميس، مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة “جبل موية” بولاية سنار جنوب شرق السودان، حيث أعلن قادة في الجيش السوداني استعادة الموقع الاستراتيجي، وهو ما نفته قوات الدعم السريع مؤكدة أن قواتها تصدت لهجوم القوات المسلحة وكبدتها خسائر كبيرة.
وفي 24 يونيو الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على “جبل موية” بعد معارك ضارية ، مما تسبب في نزوح أعداد كبيرة من المدنيين.
ونقلت مصادر لـ”سودان تربيون” أنه منذ ساعات الصباح الأولى، انطلق الجيش السوداني من مدينة سنار وتوغل حتى سيطر على مواقع كانت تنتشر فيها الدعم السريع بجبل موية المحطة ومواقع أخرى في السلسلة الجبلية.
وأفادت المصادر بأن القوات المسلحة بسطت سيطرتها المطلقة على منطقة جبل موية المحطة، وهو موقع يبعد عن مركز الجبل الرئيسي نحو 5 كيلومترات، وأقامت ارتكازات ضخمة.
ونشرت منصات تابعة للجيش مقاطع فيديو لعدد من الجنود وهم يستولون على مواقع كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع في جبل موية، وأعلن قائد القوات الخاصة في متحرك سنار، فتح العليم الشوبلي، تحرير منطقة جبل موية، وهو أمر عززه قائد ميداني آخر بإعلان استعادة السيطرة على الموقع المهم.
إلى ذلك، تفقد قائد متحرك سنار اللواء عبدالمنعم عبدالباسط قواته في محيط جبل موية، وقدم تهانيه للمقاتلين لما وصفه بالانتصارات التي تم تحقيقها وطرد قوات الدعم السريع من المنطقة، متعهداً بعدم التراجع مرة أخرى والاستمرار في القتال حتى التحرير الكامل.
وفي الأثناء، قال بيان عممه إعلام قوات الدعم السريع إن قواتهم تصدت لاعتداء وصفه بالغاشم من القوات المسلحة والكتائب الإرهابية المتحالفة معها، وأفاد بأن المعركة أسفرت عن تكبيد ما أسماه بالعدو خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد الحربي.
واستغلت الدعم السريع تواجدها في جبل موية، ذو الموقع الاستراتيجي الرابط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض، لشن هجوم مباغت في خواتيم يونيو الماضي على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، حيث سيطرت عليها وتمددت لتبسط سيطرتها على الجزء الأكبر من ولاية سنار، مما أجبر أكثر من 100 شخص على الفرار.