اشتباكات ضارية في « المالحة» بشمال دارفور بين القوة المشتركة والدعم السريع
المالحة، 1 أكتوبر 2024 – كشف مسؤول رفيع في القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بدارفور ،الثلاثاء عن تدمير قوة كبيرة للدعم السريع في منطقة المالحة بولاية شمال دارفور، وهو مانفته الدعم السريع مؤكدة بدورها الحاق هزيمة قاسية بالحركات المتحالفة مع الجيش.
ومنذ أسابيع، حشدت القوة المشتركة أعداد كبيرة من مقاتليها في المناطق الصحراوية بولاية شمال دارفور، حيث وصل بعضهم من ليبيا، بينما جاء آخرون من الدبة بالولاية الشمالية.
وتسعى القوة المشتركة لإرسال تعزيزات عسكرية إلى الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أبريل الماضي.
وأفاد مسؤول في هيئة القيادة والسيطرة بالقوة المشتركة “سودان تربيون” أن قواتهم تمكنت من إلحاق هزيمة غير مسبوقة بالدعم السريع، ودمرت عشرات المركبات العسكرية، واستولت على أخرى بحالة جيدة، وأسر عشرات الجنود.
وأشار القيادي إلى أن قواتهم أجبرت الدعم السريع على الفرار باتجاه مدينة مليط، وأكد أن القوة المشتركة ماضية في مهمتها للوصول إلى وجهتها المحددة.
ونشرت منصات موالية للقوة المشتركة، عدداً من مقاطع الفيديو أظهرت الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها الدعم السريع في مناطق “مدو، تقابو، الصياح” بمحلية المالحة.
وتفقد عضو هيئة القيادة والسيطرة رئيس أركان حركة تحرير السودان اللواء فيصل معلا الآليات التي دمرتها القوة المشتركة علاوة على المركبات التي تم الاستحواذ عليها.
وتأتي المعارك التي شهدتها محلية المالحة، الواقعة على بعد نحو 210 كيلومترات شمال مدينة الفاشر، امتدادًا للمواجهات العسكرية العنيفة بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع في العاصمة التاريخية لإقليم دارفور منذ مايو الماضي.
بدوره قال المتحدث باسم الدعم السريع، في بيان : إن قواتهم في محور شمال دارفور ” تمكنت من سحق قوة قوامها مئات المركبات القتالية لحركات الارتزاق ومليشيات الحركة الإسلامية التي يقودها البرهان”. وافاد باحباط محاولتها للوصول إلى مدينة الفاشر.
وأوضح أن قوات الدعم السريع اشتبكت مع قوة الحركات المسلحة قرب محلية المالحة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 450 شخصًا، والاستيلاء على اليات عسكرية.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على عاصمة شمال دارفور، وهي آخر مواقع السلطة المركزية في إقليم دارفور الذي يتألف من خمس ولايات، حيث سبق وأن سيطرت قوات الدعم السريع على أربع منها في أواخر العام الماضي.