الإمارات تصعّد دبلوماسيًا بعد قصف منزل سفيرها في العاصمة السودانية
ابوظبي 29 سبتمبر 2024- في تصعيد دبلوماسي جديد ، اتهمت وزارة الخارجية الاماراتية، الجيش السوداني باستهداف منزل سفيرها بالخرطوم وقصفه بالطيران وأعلنت عزمها تقديم مذكرة احتجاج للأمم المتحدة والمنظمات الاقليمية في مواجهة السلطات الحاكمة.
ودانت الوزارة في بيان ليل الأحد ما أسمته ” الاعتداء الغاشم الذي استهدف مقر رئيس بعثة الدولة في الخرطوم، من خلال طائرة تابعة للجيش السوداني”.
وقالت إن الهجوم الذي لم تحدد موعد تنفيذه ،أدى إلى أضرار جسيمة في المبنى، وطالبت الجيش “بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل الجبان”- وفقا لنص البيان.
وغادرت كل البعثات الدبلوماسية العاصمة الخرطوم بعد احتدام المواجهات المسلحة وانتقل غالبها الى مدينة بورتسودان شرقي البلاد.
ويقول مسؤولون سودانيون إن قوات الدعم السريع التي استولت على الخرطوم مارست عمليات نهب واعتداء على مقار السفارات الأجنبية دون ان يتم ادانتها بشكل قوي.
وتوترت العلاقات السودانية الاماراتية بعد أشهر من بدء القتال حيث اتهم الجيش ابوظبي بمساعدة الدعم السريع ومدها بالسلاح والمقاتلات المسيرة.
ومع تصاعد التوتر بين البلدين غادر السفير الاماراتي السودان، كما انهى عدد كبير من حرسه الشخصي تواجدهم في بورتسودان هذا الشهر وغادروا البلاد لكن السفارة لم تغلق ابوابها.
وتقدمت الحكومة السودانية بشكوى رسمية لمجلس الأمن وقالت إنها تملك أدلة موثقة على دعم الامارات للمتمردين وايصال العتاد الحربي عبر مطارات في تشاد ومنها الى دارفور.
وقبلها تبادل الطرفان طرد دبلوماسيين من سفارات البلدين.
وفي بيان لها صدر الاحد قالت وزارة الخارجية الامارتية إنها ستقدم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، لاعتداء القوات المسلحة على منزل سفيرها بالخرطوم.
ولفتت الى أن قصف المنزل يمثل انتهاكاً صارخاً للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية، مشددة على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.
وأعربت الوزارة عن “استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية”، ورفضها لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.
يشار الى أن الجيش السوداني يقول إن مقاتلاته تستهدف مواقع تتمركز فيها قوات الدعم السريع التي اتخذت من المباني والاعيان المدنية مقارا عسكرية تنطلق منها الهجمات ضد المواقع المدنية ومقار الجيش الاستراتيجية.