العطا : الجيش حصل على أسلحة ثقيلة ومضادات طيران
الخرطوم 29 سبتمبر 2024 – وصل مساعد القائد العام للجيش السوداني، ياسر العطا، الأحد، الى منطقة الكدرو العسكرية شمالي الخرطوم بحري للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، وذلك في اليوم الرابع من عملية عسكرية واسعة نفذها الجيش لاستعادة السيطرة على مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري.
وأطلق الجيش السوداني، يوم الخميس الماضي، عملية برية واسعة عبر خلالها ثلاثة جسور من أم درمان إلى الخرطوم والخرطوم بحري، إلا أن حدة المعارك تراجعت يوم الأحد، مع استمرار القصف المدفعي.
ووصل العطا برفقة اللواء محمد عباس اللبيب، نائب مدير جهاز المخابرات العامة، إلى مقر قيادة منطقة الكدرو العسكرية وتفقد دفاعات الجيش، وذلك بعد ساعات من انفتاح القوات في المنطقة والتحامها بقوات منطقة أم درمان التي تمكنت من عبور جسر الحلفايا.
وقال مساعد القائد العام ،خلال مخاطبته الجنود في منطقة الكدرو العسكرية إن الجيش الحق خسائر كبيرة في صفوف “العدو” بكل محاور القتال الدائرة منذ أيام.
وأوضح أن الحرب تشمل كل العاصمة وولاية الجزيرة إلى جانب البؤر التي يتواجد فيها الدعم السريع في ولايات النيل الأبيض وشمال كردفان ودارفور.
وأكد العطا حصول الجيش على أسلحة ثقيلة بكميات كبيرة تشمل مضادات الطيران ومدافع دوشكا وقرنوف وغيرها، قال إنها وصلت بورتسودان اليوم، على حد تعبيره.
وقال قائد منطقة الكدرو العسكرية، اللواء الركن النعمان عوض السيد، لدى استقباله العطا واللبيب، إن قواته مستعدة لتنفيذ أي تكليف من قيادة الجيش.
وعلى صعيد العمليات العسكرية، قال مصدر عسكري في الجيش لـ”سودان تربيون” إن مفرزة من قوات الجيش حاولت التوغل جنوبًا إلى ضاحية شمبات، لكنها واجهت مقاومة من قوات الدعم السريع التي اضطرت للانسحاب من الحلفايا.
وتبادل كل من الجيش وقوات الدعم السريع القصف المدفعي على طول شارع المعونة الممتد من جنوب الخرطوم بحري وحتى أقصى شمال المدينة.
وحقق الجيش السوداني، أمس السبت، تقدمًا لافتًا بعد أن سيطر على كامل مناطق الكدرو والدروشاب والسامراب والحلفايا والأزيرقاب، مما اضطر قوات الدعم السريع للتقهقر جنوبًا حتى شمبات.
وتخطط قوات الجيش للانفتاح من منطقة الكدرو العسكرية شمالي الخرطوم بحري وحتى سلاح الإشارة في أقصى جنوب المدينة، ومنها إلى مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم على الضفة الغربية للنيل الأزرق.
وأكدت مصادر محلية في الحلفايا لـ”سودان تربيون” أن قوات الجيش تمكنت من بسط سيطرتها على كامل المنطقة وتقوم بعملية تمشيط من بيت إلى بيت بحثًا عن جنود للدعم السريع مختبئين.
وحسب ذات المصادر، نصح الجيش السكان بعدم التحرك حفاظًا على سلامتهم، بينما تجري عملية حصر للمواطنين المصابين خلال المواجهات التي شهدتها الحلفايا خلال اليومين الماضيين.
وطبقا لذات المصادر فإن ثلاثة شباب من سكان الحلفايا قتلوا خلال عمليات التمشيط منذ الخميس الماضي.
وفي الخرطوم، حيث تمكنت قوات الجيش من عبور جسري النيل الأبيض من أم درمان، شهدت منطقة المقرن غربي وسط الخرطوم معارك وعمليات قصف مدفعي صباح الأحد.
وعلى صعيد المعارك في مصفاة الخرطوم للنفط الواقعة بضاحية الجيلي شمالي الخرطوم بحري على بعد حوالي 70 كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم، قال المتحدث باسم قوات الدعم السريع، الفاتح قرشي، إن قواتهم ألحقت هزيمة وصفها بـ”الساحقة” بالجيش والقوات المتحالفة معه.
وأكد بيان للجان مقاومة حجر العسل المتاخمة لمنطقة المصفاة، يوم الأحد، أن قوات الجيش انسحبت من المنطقة بعد أن استعادتها يوم السبت.
وطبقًا للبيان، فإن قوة من الدعم السريع داهمت مستشفى السقاي جنوبي حجر العسل ونهبت الأدوية ومقتنيات الكادر الطبي والمرضى والمرافقين، وذلك بسبب استقبال المستشفى لجرحى من الجيش.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مصفاة الخرطوم للنفط والمناطق المحيطة بها منذ بدء الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي.