Saturday , 28 September - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجيش يواصل تقدمه في الخرطوم بحري ومعارك ضارية في جبهات عديدة بالعاصمة

خريطة مرور الجيش السوداني من أم درمان (الجزيرة)

الخرطوم 28 سبتمبر 2024 – واصل الجيش السوداني هجماته العنيفة ضد مواقع الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، التي تشهد معارك ضارية لليوم الثالث على التوالي.

وبثت صفحات موالية للقوات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر انفتاح الجيش على مواقع عديدة، خاصة في الخرطوم بحري، وتمكنه من السيطرة على جسر الحلفايا ومنطقة حلفاية الملوك.

وقالت منصات الجيش غن القائد العام عبد الفتاح البرهان تفقد الخطوط الامامية للقوات دون تحديد مكانها، حيث ظهر البرهان وهو يحي الجنود الذين بدا عليهم الحماس الشديد.

ووضعت القوات المسلحة يدها على كامل منطقة الكدرو شمال الخرطوم بحري، منذ الجمعة، حيث تقول المصادر إن الجيش حقق تقدمًا كبيرًا في العديد من تلك المواقع.

وقال منسوبون للجيش في مقطع فيديو على الصفحة الرسمية إن قوات الدعم السريع حولت منازل المواطنين في الكدرو إلى ثكنات عسكرية.

ونفذ الجيش غارات جوية عنيفة على مواقع الدعم السريع جنوب الخرطوم، حيث تتركز القوات في المدينة الرياضية والسوق المركزي.

كما شهدت منطقة المقرن وسط الخرطوم وسلاح المدرعات معارك طاحنة استمرت لساعات، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والأسلحة الرشاشة، مع تبادل قصف مدفعي ودَويّ انفجارات متقطعة استمرت حتى مساء السبت.

وواصل الجيش تقدمه في منطقة المقرن بالخرطوم، وسيطر على مقر شركة “زين” للاتصالات، وهو مبنى ضخم في مواجهة بنك السودان المركزي.

وبثت منصات مؤيدة للجيش مقاطع لتحرير معتقلين في منطقة الحلفايا، جرى اعتقالهم لأكثر من عام، حيث بدوا في أوضاع بالغة السوء وشكوا من سوء الأوضاع في الحبس والمعاملة السيئة.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية للجزيرة نت إن الجيش السوداني واصل تقدمه وسط العاصمة الخرطوم مع تعزيزات عسكرية عبر جسر النيل الأبيض.

وتسيطر قوات من الجيش السوداني على منطقة المقرن السياحية مع تقدمها شرقًا باتجاه قاعة الصداقة، وجنوبًا باتجاه المناطق الإستراتيجية الواقعة جنوب شرقي نفق الاستاد وسط العاصمة.

وسيطرت متحركات أم درمان العسكرية التي عبرت جسر النيل الأبيض (السلاح الطبي) على منطقة المقرن شرقًا حتى مسجد الشهيد شمالًا، وجنوبًا حتى وزارة الاستثمار، مع تحييد مقر بنك السودان المركزي وبرج الساحل وإبطال فاعليته حيث كانت تتمركز فيه قناصة تتبع لقوات الدعم السريع.

في المقابل، تسيطر قوات الدعم السريع على المواقع الإستراتيجية ووسط العربي ومقار الوزارات الحكومية.

ونفت المصادر سيطرة الجيش على المعمل القومي للصحة العامة (استاك) وسط الخرطوم، مرجحةً تغير خريطة السيطرة في ظل استمرار الاشتباكات وتعزيزات وتقدم الجيش.

من جهته، قال مستشار قائد الدعم السريع الباشا طبيق إن قوات الدعم السريع تصدت لمتحركات الجيش التي حاولت عبور جسور النيل الأبيض، الفتيحاب والحلفايا.