الطيران الحربي يقصف مطار نيالا ومقر الفرقة 16مشاة بجنوب دارفور
نيالا 24 سبتمبر 2024 – قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني،الثلاثاء مطار مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، ما ادى لتدمير المدرج وأبراج المراقبة ومكاتب إدارية داخل المرفق، كما طال القصف مقر الفرقة السادسة عشرة مشاة.
وأتى الهجوم الجوي على المطار بعد أيام قليلة من استقباله طائرة شحن ضخمة تقول مصادر متفرقة انها افرغت شحنات أسلحة ثقيلة.
ولم تصدر السلطات الرسمية أي تعليق حيال هذه الطائرة التي هبطت في المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وأبلغت مصادر عسكرية “سودان تربيون” أن القصف الجوي أدى إلى تدمير المدرج علاوة على أبراج المراقبة ومكاتب إدارية وصالات داخل المرفق الخدمي.
وكشفت عن تدمير المقاتلات الحربية أيضًا لأنظمة تشويش حديثة كانت تتواجد في جبل نيالا الواقع في شرق المدينة، وأشار كذلك إلى استهداف مخازن رُجّح أن قوات الدعم السريع استخدمتها في تخزين إمداد عسكري بالقرب من مدرسة البير راغب الثانوية بنات.
ونوّهت المصادر إلى أن القصف طال أيضًا مقر قيادة الفرقة 16 مشاة التي تسيطر عليها الدعم السريع ومواقع أخرى في بلدة كأس غرب مدينة نيالا.
وظلت نيالا، ثاني أكبر مدن السودان بعد الخرطوم، تتعرض لقصف جوي متواصل من الطيران الحربي السوداني، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين وتدمير عدد من المنازل والمرافق الخدمية.
وتبرر القوات المسلحة قصفها للمدينة بأنها تستهدف تدمير الإمدادات العسكرية التي تقول إنها مرسلة من الإمارات العربية المتحدة، إلى الدعم السريع في عاصمة جنوب دارفور، قبل نقلها إلى مسارح العمليات في الخرطوم ومناطق أخرى.
قال بيان أصدره المتحدث باسم قوات الدعم السريع، تلقته “سودان تربيون”، إنه “استمراراً في مخطط تدمير البنى التحتية وإشاعة الفوضى؛ قصف الطيران الحربي فجر الثلاثاء مطار نيالا حاضرة جنوب دارفور، بأوامر من السفاح عبد الفتاح البرهان وقادة الحركة الإسلامية الإرهابية”.
وأوضح أن الاستهداف الذي وصفه بالجبان جاء بهدف إعاقة تنفيذ التدابير والتفاهمات المتفق عليها في “محادثات جنيف”، حيث اقترحت قوات الدعم السريع للشركاء الدوليين فتح مطارات “نيالا، الجنينة، زالنجي، والضعين” وتشغيلها من قبل الأمم المتحدة ووكالاتها كشريان حياة لإيصال المساعدات الضرورية والملحة مثل الأدوية والإسعافات العاجلة، فيما يعمل الشركاء الدوليون على دراسة المقترح وتنفيذه لإنقاذ حياة السودانيين من المجاعة.
وأدان بشدة جرائم من وصفهم بالإرهابيين وتدمير المنشآت الحيوية، وجدد مطالبهم للأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة قصف الطيران للمناطق التي لا تشهد اشتباكات عسكرية.