الإمارات والولايات المتحدة تدعوان إلى تحرك فوري لإنهاء الصراع في السودان
واشنطن 23 سبتمبر 2024- دعت الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة ، الاثنين إلى اتخاذ إجراءات فورية لتأمين إنهاء دائم للصراع في السودان، وابدتا قلقهما العميق إزاء تأثيره المدمر على المدنيين والدول المجاورة.
وفي بيان مشترك صدر بعد اجتماع بين رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد والرئيس الأمريكي جو بايدن، أبرز الزعيمان العواقب المأساوية للعنف، بما في ذلك النزوح واسع النطاق والمجاعة والانتهاكات ضد المدنيين.
وقال البيان: “لا يوجد حل عسكري للصراع في السودان”، داعياً إلى وقف فوري للأعمال العدائية والعودة إلى الحوار السياسي والانتقال إلى حكم مدني.
وقبل الاجتماع، حثّ المشرعون الأمريكيون بايدن للضغط على بن زايد لوقف دعمه المزعوم لقوات الدعم السريع ، المتهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي.
وأعرب القادة أيضاً عن قلقهم إزاء تصاعد العنف في دارفور. ودعوا جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، مؤكدين أن المسؤولين عن جرائم الحرب يجب أن يتحملوا المسؤولية.
وأكد البيان أن حماية المدنيين، خاصة النساء والأطفال وكبار السن، تعد الأولوية القصوى، داعياً إلى إنشاء فترات توقف إنسانية لتسهيل إيصال المساعدات عبر خطوط الصراع.
ومن المتوقع أن يلتقي الزعيم الإماراتي الزائر أيضاً بنائبة الرئيس كامالا هاريس، التي أثارت في ديسمبر 2023 مخاوف بشأن الدعم المزعوم لحكومته للقوات شبه العسكرية في السودان.
ووفقاً للبيان، أعلن الرئيس بايدن أن الإمارات شريك دفاعي رئيسي للولايات المتحدة.
ويعزز هذا التصنيف الفريد التعاون الدفاعي والأمني في الشرق الأوسط وشرق إفريقيا ومناطق المحيط الهندي.
كما يعزز التعاون غير المسبوق من خلال التدريبات والتمارين المشتركة والتعاون العسكري بين الولايات المتحدة والإمارات وشركاء آخرين لتحقيق الاستقرار الإقليمي.