اتفاق بين المؤتمر السوداني وحركة تحرير السودان لبناء جبهة مدنية موحدة ضد الحرب
نيروبي، 18 سبتمبر 2024- اتفق حزب المؤتمر السوداني وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور على ضرورة تشكيل تحالف مدني واسع يضم كافة القوى المدنية وحركات الكفاح المسلح التي تتبنى موقفاً رافضاً للحرب.
وعُقد لقاء مشترك بين قيادات حزب المؤتمر السوداني وحركة جيش تحرير السودان في 14 سبتمبر الجاري بالعاصمة الكينية نيروبي لبحث آخر تطورات الأوضاع السياسية والإنسانية في السودان.
وقال المتحدث الرسمي لحزب المؤتمر السوداني، نور الدين بابكر، في تصريح لـ”سودان تربيون”، إنه “تم الاتفاق على أهمية وجود تحالف مدني واسع يضم كافة القوى المدنية وحركات الكفاح المسلح التي تتبنى موقفاً رافضاً للحرب”. وأضاف أن الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة لمناهضة الحرب التي دمرت البلاد.
وأكد نور الدين بابكر خلال الاجتماع التزام حزبه بالعمل على توحيد الصف الوطني وإنهاء الحرب، وتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يطمح إليه الشعب السوداني.
وفي السياق ذاته، أكدت حركة جيش تحرير السودان في بيانٍ أُرسلت نسخة منه إلى “سودان تربيون”، أن الطرفين اتفقا على ضرورة تسريع الجهود لبناء جبهة مدنية سياسية واسعة بمنهجية وأسس جديدة تعالج أخطاء التحالفات والاصطفافات القديمة. وتهدف هذه الجبهة إلى ضم جميع القوى المناهضة للحرب والداعية للسلام في السودان، باستثناء المؤتمر الوطني وواجهاته، لتعزيز الجهود الرامية لإنهاء الصراع.
كما اتفق الطرفان على مواجهة خطاب الكراهية الذي يروج للتقسيم بين مكونات المجتمع السوداني، مع العمل على بث خطاب الوحدة والسلام.
وشدد البيان على ضرورة التصدي للأزمة الإنسانية الخانقة التي يواجهها ملايين السودانيين، داعياً كافة الأطراف المحلية والدولية إلى تكثيف الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية وتوصيلها إلى المتضررين.
وختم البيان بالتأكيد على تطابق مواقف الحزب والحركة في مناهضة الحرب وعدم الانحياز لأي من أطرافها، مع إدانة كافة الانتهاكات البشعة التي ارتكبها طرفا النزاع بحق المدنيين الأبرياء. ودعا الطرفان إلى تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي سلمي للنزاع في أقرب وقت ممكن.