ائتلاف إسلامي في السودان يعود إلى الواجهة ويختار «كرتي»رئيسًا رغم اختفائه عن الأنظار

بورتسودان، 10 سبتمبر 2024 – انتخب المجلس الرئاسي لائتلاف “التيار الإسلامي العريض” الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي رئيسًا للائتلاف في اجتماع عُقد بكامل عضويته في السودان.

ووفقًا لبيان صحفي صادر عن التيار الإسلامي العريض أمس، فإن “مولانا علي كرتي قَبِل التكليف، وشكر المجلس على ثقته، وتعهد بتنفيذ برنامج طموح يسهم في نقلة نوعية للتيار على كافة الأصعدة”.

وكان كرتي قد توارى عن الأنظار منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل 2019، وظل مطلوبًا للأجهزة العدلية خلال فترة الحكم الانتقالي.

وقال المتحدث باسم التيار الإسلامي العريض، حسن عبد الحميد، لـ “سودان تربيون” إن اجتماع المجلس الرئاسي للتحالف في دورته الثامنة عُقد بكامل عضوية المجلس.

وتحفظ عبد الحميد عن ذكر الطريقة التي تم بها الاجتماع ومكان انعقاده، لكنه أكد أن التيار يمارس نشاطه من داخل السودان.

وأعاد انتخاب علي كرتي التيار الإسلامي العريض إلى الواجهة بعد أن تم تشكيله في أعقاب انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 21 أكتوبر 2024، حيث نشط التيار في تنظيم المظاهرات المناهضة للاتفاق الإطاري ولرئيس البعثة الأممية في السودان فولكر بيرتس.

وتأسس تحالف التيار الإسلامي العريض في أبريل 2022، ويضم كيانات إسلامية لا تشمل حزب المؤتمر الشعبي الذي أسسه الراحل حسن الترابي.

وتضم أبرز القوى المكونة للتيار الإسلامي: الحركة الإسلامية، منبر السلام العادل، حركة الإصلاح الآن، فصيلين من جماعة الإخوان المسلمين، وحزب دولة القانون والتنمية الذي يقوده الداعية محمد علي الجزولي، المعتقل لدى قوات الدعم السريع منذ الشهور الأولى للحرب.

كما انضم لهذا التيار تحالف العدالة القومي برئاسة امين بناني نيو، إلى جانب تيار النهضة تحت قيادة محمد مجذوب، ومبادرة وحدة الصف، وهو تيار إسلامي اختار الوقوف على الحياد عندما انقسمت الحركة الإسلامية في العام 1999.

وأوضح حسن عبد الحميد أن هيكل التيار الإسلامي يتكون من أمانة عامة ومجلس رئاسي يجتمع كل ثلاثة أشهر لاختيار رئيس لتحالف التيار الإسلامي العريض بشكل دوري.

وأضاف أن اللوائح تنص على أن تتم رئاسة التحالف بالتناوب بين التنظيمات الـ11 المكونة للتيار، بينما جرى العرف أن يكون الرئيس المختار هو الزعيم الأول في حزبه، وهو ما حدث عند انتخاب كرتي.

وأكد عبد الحميد أن موقف التحالف منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 هو دعم الجيش ضد قوات الدعم السريع التي “أرادت ابتلاع الدولة السودانية” حسب تعبيره.

وتابع قائلًا: “نحن نعارض التدخلات الخارجية ونرفض أطروحات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)”.

ووفقًا لتصريح صحفي صادر عن التيار أمس، فإن المجلس الرئاسي للتحالف ناقش في اجتماعه الدوري “مجريات الأوضاع في البلاد، وتداعيات الحرب التي شنتها مليشيات الدعم السريع المتمردة ومرتزقتها الأجانب، وداعميها من القوى السياسية الداخلية، والدول المتآمرة على بلادنا وشعبنا”.