السودان : تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في ظل استعداد أطراف النزاع لجولة جديدة

بورتسودان، 10 سبتمبر 2024 – حذرت الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي والحزب القومي السوداني، الثلاثاء، من تفاقم الكارثة الإنسانية في الفترة المقبلة في ظل استعداد أطراف النزاع لجولة جديدة من القتال.

وعقدت قيادة الحزبين مشاورات عبر الإنترنت بشأن الأوضاع الإنسانية واستمرار النزاع، وذلك بعد أيام من اتفاقهما على العمل المشترك في قضايا تخفيف المأساة الإنسانية ودعم مبادرات وقف إطلاق النار وإصلاح التحالفات السياسية القائمة.

وقال التيار الثوري والحزب القومي، في بيان مشترك تلقته “سودان تربيون”، إن “الكارثة الإنسانية ستتفاقم في الأيام والشهور المقبلة فيما تستعد أطراف الحرب للجولة القادمة، والتي ستكون على حساب المواطنين والبنية التحتية”.

ودعا البيان سكان جنوب كردفان إلى تكوين لجان تعمل على التصدي للكارثة الإنسانية والتعاون مع المجتمعين الإقليمي والدولي لتسليط الضوء على أوضاع الولاية.

وتعيش جنوب كردفان، خاصة مدينة الدلنج، في خضم كارثة إنسانية واسعة النطاق جراء استمرار الحصار الذي تفرضه الأطراف المتحاربة، والذي يشمل منع إمدادات السلع والأدوية.

وأشار البيان إلى أن المجاعة اجتاحت ريف وحواضر ولاية جنوب كردفان، حيث “شاهدنا الآلاف يبحثون عما يسد رمقهم، وهم يقفون في صفوف طلبًا للطعام دون أن يجدوه”.

وأضاف: “من كان يصدق أن أهل شمبات وتوتي بالخرطوم ستضربهم المجاعة، فيما يموت المواطنون في أمبدة بأم درمان داخل منازلهم من الجوع، ولا يستطيعون حتى دفن موتاهم؟ هذه الحرب تتحول إلى حرب ضد المدنيين”.

ويعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الشديد وسط مخاوف من تعرض الكثير منهم لمجاعة طاحنة، بعدما عطل النزاع أعمالهم التجارية والزراعية.

وشدد التيار الثوري والحزب القومي على أهمية الحفاظ على وحدة السودان وبناء دولة المواطنة والفصل بين الدين والدولة.

واعتبرا النزاع الذي اندلع في 15 أبريل 2023 امتدادًا لحروب سابقة تتطلب معالجة جذور القضايا التاريخية وإقامة حكم مدني ديمقراطي وبناء قوات مسلحة مهنية تحمي البلاد دون السعي للحكم.