لجان المقاومة: تزايد اعتقال الناشطين والمتطوعين في النيل الأزرق
الدمازين 8 سبتمبر 2024ــ كشفت لجان مقاومة الدمازين، عاصمة إقليم النيل الأزرق، يوم الأحد، عن تزايد عمليات اعتقال الناشطين والمتطوعين على يد”الخلية الأمنية” التي تم تشكيلها من استخبارات الجيش وجهاز المخابرات العامة والشرطة.
وتوقفت خدمات الإنترنت في النيل الأزرق منذ سيطرة قوات الدعم السريع على سنجة، عاصمة ولاية سنار، وذلك لليوم الـ 71 على التوالي.
وأفادت لجان مقاومة الدمازين، في بيان تلقته “سودان تربيون”، انه”بعد تشكيل الخلية الأمنية في إقليم النيل الأزرق، أصبحت تنفذ عمليات اعتقال تعسفية تستهدف بشكل منهجي الثوار وأعضاء لجان المقاومة والمتطوعين في مراكز الإيواء”.
وأشارت اللجان إلى أن الخلية الأمنية اعتقلت عضو لجان مقاومة الدمازين، وجدي عمر البدوي، في 24 أغسطس الماضي، بعد اعتقال العضو يحيى هاشم، قبل إطلاق سراحهما عقب التحقيق معهما.
وأضاف البيان: “في أواخر أغسطس الماضي، اعتقلت الخلية الأمنية عضو لجان مقاومة الروصيرص محمد مبارك، مع ثائر آخر، حيث تم الإفراج عنهما بعد عدة أيام من الاعتقال والتحقيق”.
كما ذكر البيان أن الخلية الأمنية تلاحق أعضاء لجان المقاومة بغرض اعتقالهم.
وطالبت لجان مقاومة الدمازين السلطات بعدم استغلال قانون الطوارئ لتصفية الحسابات السياسية، مؤكدة أن “كوادر النظام السابق تقف وراء هذه الممارسات، حيث بدأت تظهر علانية في جميع الفعاليات الرسمية برفقة حاكم الإقليم وحكومته التنفيذية وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية”.
ودعت إلى ضرورة حسم تجاوزات عناصر القوات النظامية المكلفة بالإشراف على الارتكازات ونقاط التفتيش داخل إقليم النيل الأزرق، مشيرة إلى أن المواطنين والنازحين يشتكون من سوء المعاملة والانتهاكات التي تُمارس ضدهم.
كما طالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيًا أو تقديمهم لمحاكمات عادلة، وحملت سلطات الإقليم مسؤولية سلامة وحماية أعضاء لجان المقاومة والمتطوعين الذين يخدمون المواطنين والنازحين.
وتواجه “الخلية الأمنية”، التي تشكلت في معظم المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش، اتهامات بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في سياق حملتها ضد خلايا قوات الدعم السريع.