القبض والتحقيق مع 5 من عناصر المخابرات بكسلا في قضية الشاب الأمين نور
كسلا 1 سبتمبر 2024- أعلن تجمع شبابي، الأحد، أن النيابة العامة بدأت التحقيق مع عناصر بجهاز المخابرات العامة متهمين بقتل الشاب الأمين محمد نور تحت وطأة التعذيب في مقر احتجاز بمدينة كسلا شرقي السودان.
وأثارت الحادثة موجة تنديد واستنكار، وحاصر محتجون مقر النيابة العامة وجهاز المخابرات وأغلقوا سوق المدينة وبعض طرقها، فيما أصدرت كيانات حقوقية وسياسية بيانات تدين الجريمة.
وقال تجمع شباب البني عامر والحباب، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “النيابة العامة باشرت تحقيقات أولية مع المتهمين الخمسة بقتل الشاب الأمين محمد نور، وهم ضابط وأربعة أفراد برتب مختلفة”.
وأشار البيان إلى أن التجمع حضر اجتماع لجنة أمن ولاية كسلا برئاسة الوالي اللواء المتقاعد الصادق محمد أزرق، والذي خلص إلى تسليم المتهمين إلى النيابة العامة لبدء الإجراءات القانونية، مع التأكيد على ضرورة منع تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.
وأفاد التجمع بأنه حضر الاجتماع بناءً على طلب لجنة الأمن.
وكانت عناصر جهاز المخابرات اعتقلت الأمين محمد نور من منطقة ود شريفي بولاية كسلا يوم الجمعة، حيث تم اقتياده إلى مدينة كسلا قبل أن يُعلن عن وفاته بعد ساعات داخل مقر الجهاز نتيجة التعذيب، وفقًا لما أفادت به كيانات مدنية في شرق السودان.
واشترط تجمع شباب البني عامر والحباب، السبت، تسليم جثمان القتيل ومواراته الثرى بعد تسليم الجُناة إلى النيابة العامة وإقالة مدير جهاز المخابرات العامة في ولاية كسلا.
وقال التجمع إنه رفع الحواجز التي وضعها على الطرق العامة لإفساح المجال أمام القانون بعد تسليم المتهمين إلى النيابة العامة، معلنًا تشييع جثمان القتيل صباح غد الاثنين، وداعيًا الأهالي للمشاركة في التشييع.
وتعهد التجمع بمتابعة إجراءات القضية حتى مثول المتهمين أمام المحكمة، مجددًا مطالبته بإقالة مدير جهاز المخابرات العامة في ولاية كسلا لتحمله المسؤولية.
وتواجه القوات المسلحة والأجهزة الأمنية اتهامات باعتقال عدد كبير من المدنيين في الولايات الواقعة تحت سيطرة الجيش، بزعم انتمائهم وتعاونهم مع قوات الدعم السريع.