مصرع (7) من عناصر الدعم السريع اثر اشتباكات داخلية ببلدة مليط بشمال دارفور
مليط، 27 أغسطس 2024 – تسود حالة من التوتر والحذر الشديدين مدينة مليط بولاية شمال دارفور، بعد اشتباكات دامية بين عناصر قوات الدعم السريع وقعت مساء الإثنين، أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص من الجانبين وتدمير مركبات عسكرية.
وفي أبريل الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على بلدة مليط، – 57 كيلومترًا شمال – الفاشر- بعد معارك ضارية خاضتها ضد القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، والتي كانت تتولى مسؤولية تأمين المنطقة منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع العام الماضي.
وقال مصدران تحدثا لـ”سودان تربيون” الثلاثاء، إن “التوتر ما زال يسود مليط بعد ليلة دامية عاشتها المنطقة إثر اشتباكات داخلية بين عناصر الدعم السريع”.
وأشارا إلى استمرار إغلاق كافة الأسواق، بما في ذلك السوق الرئيسي، وإلزام المواطنين بالبقاء في منازلهم بينما استمرت المجموعتين في حشد المزيد من المقاتلين والآليات الحربية.
وقال شاهد عيان إن مجموعة تابعة للدعم السريع تنتمي إلى قبيلة “الرزيقات” قادمة من الجنينة، حاولت نهب سوق مليط، ما دفع عناصر القوات من أبناء مدينة مليط المنتمين إلى إثنية “الزيادية” للتصدي لهم.
ونوه إلى أن الحادثة أدت إلى مقتل سبعة من الطرفين وتدمير مركبتين.
وأعرب عن مخاوفه من انفلات الأمن في المنطقة نتيجة للصراعات الحادة التي ظهرت بين مجموعات الدعم السريع من أبناء المنطقة وآخرين قادمين من ولايات وسط وغرب دارفور.
ولم يتسنَّ لـ”سودان تربيون” الحصول على تعليق من قوات الدعم السريع.
وتُعد مليط من المناطق ذات الموقع الاستراتيجي في ولاية شمال دارفور، لكونها تقع على حدود الولاية مع الولاية الشمالية، ويمر عبرها مسار “الدبة- الفاشر” الذي حددته السلطات الحكومية كمعبر لإيصال المساعدات الإنسانية لسكان إقليم دارفور.
كما أنها تُعد بوابة للمركبات القادمة من دولة ليبيا وتضم واحدة من أكبر النقاط الجمركية في إقليم دارفور.