Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

إنقاذ الطفولة: نستقبل يوميًا في النيل الأزرق والقضارف 9 أطفال دون ذويهم

أسرة تواجه مستقبلا مظلما، بعد فرارها من الخرطوم إلى القضارف ــ صورة لمنظمة الهجرة.

بورتسودان، 22 أغسطس 2024 – أعلنت منظمة إنقاذ الطفولة، الخميس، أن موظفيها يستقبلون يوميًا 9 أطفال دون ذويهم في مخيمات النزوح بإقليم النيل الأزرق جنوب السودان وولاية القضارف شرق البلاد.

وأجبر النزاع المستمر 6.7 مليون طفل من أصل 10.7 مليون شخص على ترك منازلهم بحثًا عن الأمان، وسط مخاوف من تعرضهم للاستغلال والتجنيد في الجماعات المسلحة المتزايدة.

وقالت مديرة الشؤون الإنسانية لمنظمة إنقاذ الطفولة في السودان، ماري لوبول، في بيان تلقته “سودان تربيون”: “موظفونا يستقبلون يوميًا في النيل الأزرق والقضارف 9 أطفال دون ذويهم في مخيمات النزوح”.

وأضافت: “خلال زيارتي لمخيم النازحين في القضارف، رأيت أطفالًا عانوا من رحلات مرعبة يصلون إلى مراكز الاستقبال الخاصة بنا، وهم منهكون تمامًا، ويبدو على العديد منهم علامات سوء التغذية”.

وأكدت ماري أن الأطفال الذين انفصلوا عن أسرهم معرضون لخطر أكبر بكثير من العنف والإساءة والاستغلال، بما في ذلك الاتجار بالبشر والتجنيد في الجماعات المسلحة والعنف الجنسي.

و أنشأت منظمة إنقاذ الطفولة مساحة صديقة للأطفال في القضارف، حيث يتلقون الدعم النفسي والاجتماعي، ويُتاح لهم التعبير عن مشاعرهم من خلال الرسم، والراحة مع أقرانهم، والاستمتاع بلعبة الكرة الطائرة.

وذكرت المنظمة أن تصاعد العنف في سنجة، عاصمة ولاية سنار، في 29 يونيو الماضي، أدى إلى نزوح 725 ألف شخص، أكثر من نصفهم أطفال.

وأشارت إلى أن فرقها في النيل الأزرق والقضارف سجلت، خلال الفترة من 29 يونيو إلى 14 أغسطس، 451 طفلًا على الأقل أجبروا على القيام برحلة محفوفة بالمخاطر بحثًا عن الأمان دون والديهم.

وكشفت المنظمة عن توطين 60 ألف نازح ممن شقوا طريقهم إلى النيل الأزرق في أكثر من 109 مواقع تجمع ومدارس، مما يؤخر إعادة فتح المدارس المقررة في سبتمبر المقبل.

وقطعت قوات الدعم السريع، بعد سيطرتها على سنجة، طريق إمداد السلع والأدوية إلى النيل الأزرق، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها وزيادة تفاقم الوضع الإنساني، خاصة في ظل انقطاع الإنترنت عن الإقليم لقرابة الشهرين.

ويعتمد معظم السودانيين على الإغاثة الشحيحة وعلى الأموال التي يرسلها أقرباؤهم من خارج البلاد عبر التطبيقات البنكية، مما يجعل توفر الإنترنت أمرًا حيويًا لإنقاذ حياتهم.