كتل سياسية تساند موقف الحكومة السودانية الرافض لجنيف

بورتسودان، 18 أغسطس 2024 – رحبت كتل وتحالفات سياسية ومنظمات مجتمع مدني بموقف الحكومة السودانية الرافض للمشاركة في مفاوضات جنيف مع قوات الدعم السريع قبل تنفيذ اتفاق جدة، ونددت بالانتهاكات التي ترتكبها هذه القوات في العديد من المناطق.

وعقد نحو 12 من التنظيمات اجتماعًا في بورتسودان، يوم السبت، ناقش الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية، والموقف من مبادرة جنيف ومنبر جدة، وتصاعد وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة التي تنفذها قوات الدعم السريع ضد المدنيين.

وشارك في الاجتماع تحالف “الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية”، وقوى “الحراك الوطني”، و”المؤتمر الشعبي”، وطرق صوفية، ولجان مقاومة، وآخرين.

وأعلنت هذه التنظيمات منذ بدء الحرب في أبريل من العام الماضي، انحيازها للقوات المسلحة في مواجهة الدعم السريع.

وأكد المجتمعون التمسك بضرورة تنفيذ مخرجات إعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023، كما شجبوا استبدال منبر جدة بجنيف بدون دواعي موضوعية.

واعتبر البيان هذا الاتجاه “حلقة من حلقات التآمر ضد السودان ومحاولة لاستنساخ الاتفاق الإطاري الذي أشعل الحرب في البلاد”، معلنين رفضهم أي مساعٍ لعودة قوات الدعم السريع إلى الحياة السياسية.

ووفقًا للبيان، “أشاد المجتمعون بموقف الحكومة السودانية الرافض للمشاركة في مفاوضات جنيف”.

كما أثنوا على مواقف بعض الدول العربية، في ظل غياب الدعم الإنساني من الدول الغربية التي لم تقدم دعمًا إنسانيًا للشعب السوداني إلا بشكل محدود.

وأدان المجتمعون “جرائم مليشيا الدعم السريع وانتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب والتطهير العرقي والاغتصاب والاعتقالات التعسفية والقتل على أساس العرق”. كما أدانوا الدول التي تدعم هذه القوات سياسيًا وإعلاميًا ولوجستيًا.