السُّلطات السودانية تفتح معبر «أدري» أمام تدفق الإغاثة لثلاث أشهر
بورتسودان، 15 أغسطس 2024 – قررت الحكومة السودانية الخميس فتح معبر “أدري” على الحدود مع دولة تشاد لمدة ثلاثة أشهر، لتسهيل انسياب المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في إقليم دارفور غربي السودان.
وعلى مدار الأشهر الماضية، تعرضت الحكومة السودانية لضغوط من وكالات الأمم المتحدة لفتح المعبر الواقع على الحدود الغربية لولاية غرب دارفور مع تشاد، وتمكين شاحنات المساعدات الإنسانية من الوصول إلى دارفور.
وامتنعت السلطات السودانية عن الاستجابة قائلة إن ذات المنفذ يستخدم لإمداد قوات الدعم السريع بالسلاح، حيث تسيطر هذه القوات على كامل ولاية غرب دارفور منذ نهاية العام الماضي.
وفي تطور جديد، أعلن مجلس السيادة، في بيان الخميس بعد اجتماعه عقده برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان “توجيه مفوضية العمل الإنساني بفتح معبر أدري الحدودي لمدة ثلاثة أشهر وفقًا للضوابط المتعارف والمتفق عليها”.
وأضاف البيان أن الخطوة تأتي لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين المتضررين.
وفي السادس من أغسطس الجاري، قال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في السودان، إن معبر أدري بولاية غرب دارفور والحدودي مع دولة تشاد، ظل يُستخدم دون إخطار الدولة أو موافقتها لدخول المعدات والأسلحة والوقود تحت غطاء إدخال المساعدات الإنسانية لصالح “مليشيا الدعم السريع المتمردة”.
وكشف عن رصد الحكومة السودانية دخول عدد من الشاحنات تحمل عتادًا حربيًا لقوات الدعم السريع وصلت إلى مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.
ويتهم الجيش السوداني الإمارات العربية المتحدة بالتورط في تأجيج الصراع المسلح من خلال توفير الإمدادات العسكرية لقوات الدعم السريع عبر دولتي تشاد وأفريقيا الوسطى.
إلى ذلك رحبت وزارة الخارجية السعودية في بيان الخميس بقرار الحكومة السودانية فتح معبر “أدري” الحدودي.
ونوهت الى أثر الخطوة الإيجابي ويعالج الاحتياجات الإنسانية وتيسر وصول المساعدات الإنسانية وتؤمن العاملين في المجال الإنساني.
وكشف البيان عن إجراء وفد المملكة العربية السعودية المشارك في إجتماعات “جنيف” مباحثات مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وممثل الإتحاد الأفريقي لبحث تقديم مساعدات طارئة وفق آلية مشتركة.