«الشعبية» تعلن عن مجاعة في مناطق سيطرتها بجنوب كردفان والنيل الأزرق
كاودا، 13 أغسطس 2024 – أعلنت السلطة المدنية التابعة للحركة الشعبية – شمال، اليوم الثلاثاء، عن مجاعة في مناطق سيطرتها في جنوب كردفان والنيل الأزرق، والتي تأوي حوالي ثلاثة ملايين شخص.
وفي 1 أغسطس الجاري، أفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتفشي المجاعة في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور، الذي يأوي نصف مليون نازح، لكن السلطات الحكومية نفت ذلك، مرجعةً نقص الغذاء في المخيم إلى الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر.
وقال السكرتير الأول للسلطة المدنية، أرنو نقوتلو لودي، في بيان تلقته “سودان تربيون”: “إن حرب 6 يونيو 2011 وحرب 15 أبريل 2023 ساهمتا في تفاقم الأزمة في إقليمي جبال النوبة والفونج الجديد، مما أدى إلى حدوث المجاعة الحالية”.
وأضاف: “أكثر من 20% من الأسر في الإقليمين تعاني من نقص حاد في الغذاء، وأكثر من 30% من الأطفال يعانون سوء التغذية”.
وأشار إلى أن معايير الأمم المتحدة في إعلان المجاعة تتمثل في نقص الغذاء لدى 20% من الأسر على الأقل، وانتشار سوء التغذية وسط الأطفال بنسبة تزيد عن 30%، وتجاوز معدل الوفيات شخصين في اليوم لكل 10 آلاف شخص.
وتطلق الحركة الشعبية على المناطق التي تسيطر عليها في ولاية جنوب كردفان اسم “إقليم جبال النوبة”، فيما تسمى المناطق في النيل الأزرق “إقليم الفونج الجديد”.
وأرجع لودي المجاعة التي أعلن عنها في مناطق سيطرة الحركة الشعبية – شمال، إلى فشل الموسم الزراعي السابق، وعدم توفر التقاوي والوقود وقطع الغيار نتيجة لإغلاق الطرق بسبب النزاع القائم، إضافة إلى انتشار آفة الجراد نتيجة لقلة الأمطار.
وشدد على أن تفشي وباء الحصبة في إقليم الفونج الجديد، والقصف الجوي من طيران الجيش في إقليمي الفونج وجبال النوبة، حال دون مزاولة النشاط الزراعي في الموسم السابق.
وتابع: “زاد الأمر سوءًا بيع حكومة بورتسودان حصة جبال النوبة والفونج من المساعدات، بحجة إغلاق الطرق بواسطة قوات الدعم السريع”.
وتقول الحركة الشعبية – شمال إن مساحة جبال النوبة تبلغ 138 ألف كيلومتر مربع، فيما تصل مساحة إقليم الفونج الجديد إلى 83,500 كيلومتر مربع.
وقال لودي إن سكان الإقليمين يبلغ عددهم ثلاثة ملايين شخص، بمن فيهم النازحين الذين وصلوا بعد اندلاع النزاع القائم، حيث شاركوا المخزون الاستراتيجي للغذاء مع الأسر المستقرة.
ودعا المنظمات العاملة في المجال الإنساني إلى ضرورة الاستجابة العاجلة لمواجهة الكارثة الإنسانية لإنقاذ أرواح المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية وزيارتها.
واستغلت الحركة الشعبية النزاع القائم للتوسع في مناطق جديدة في ولاية جنوب كردفان، حيث خاضت معارك مع الجيش في سبيل السيطرة على عاصمتها كادقلي، كما حاولت التمدد في النيل الأزرق، لكن القوات المسلحة تمكنت من صدها.