البرهان : لا سلام والمليشيا المتمردة تحتل البيوت والمدن وتحاصر القرى
بورتسودان، 13 أغسطس 2024 – جدد رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، تعهده بعدم وقف الحرب ما لم تنسحب قوات الدعم السريع من المدن التي تسيطر عليها.
تأتي تصريحات البرهان بمناسبة عيد الجيش قبل ساعات من الموعد الذي حددته الولايات المتحدة لبدء مفاوضات مع الدعم السريع في سويسرا.
وقال المبعوث الأميركي الخاص الى السودان توم بيريللو على منصة اكس الثلاثاء إن الجيش السوداني لم يوافق على المشاركة في مفاوضات جنيف، ومع ذلك تحدث عن استمرار المساعي التي تبذلها بلاده لوقف الحرب في السودان، لافتا الى تأكيد الدعم السريع التزامه بالتفاوض، حيث وصل وفدها الى جنيف حسبما أكدت معلومات حصلت عليها “سودان تربيون”.
في 11 أغسطس الجاري، فشلت مشاورات سودانية – أميركية عقدت في السعودية في التوصل إلى اتفاق حول مشاركة الجيش في مفاوضات جنيف، وأعلنت الحكومة السودانية تمسكها بضرورة تنفيذ اتفاق سابق وقع مع الدعم السريع في جدة خلال مايو من العام الماضي.
وقال البرهان في خطاب بمناسبة العيد السنوي للجيش: “لن تتوقف العمليات الحربية بدون انسحاب وخروج آخر مليشيا من المدن والقرى التي استباحوها واستعمروا أهلها”.
وأضاف: “يجب أن نذكر من يدعون كذبًا للسلام ونقول لهم: لا سلام والمليشيا المتمردة تحتل بيوتنا ومدننا وقرانا وتحاصرها وتقطع الطريق إلى أجزاء مقدرة من بلادنا “.
وشدد على أن طريق السلام ووقف الحرب واضح، وهو تطبيق اتفاق جدة الموقع في 11 مايو 2023.
ونص إعلان مبادئ “جدة” على الالتزام بضمان حماية المدنيين والسماح بمرور آمن للمدنيين السودانيين لمغادرة مناطق القتال، وأكد الطرفان على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني لتيسير العمل الإنساني من أجل تلبية احتياجات المدنيين. لكن الطرفين يتبادلان الاتهامات بشأن عدم تنفيذ الاتفاق.
تعهد البرهان بعدم المساومة أو المهادنة في حقوق الشعب السوداني المشروعة في استعادة الأمن والاستقرار والقضاء على ما وصفه بالعدوان الغادر مهما بلغت التضحيات – وفقًا لتعبيره.
وقال ان الجيش يواجه ” العدوان والغزو الأجنبي الغاشم، الذي تقف من ورائه وتحركه دوائر دولية وإقليمية متربصة ومعروفة، تساندهم بكل أسف مجموعة سياسية مأجورة”- وفق تعبيره
وتابع: “سنعمل بلا هوادة على أن نحتفل في العيد القادم لقواتكم المسلحة وبلادنا تطهرت من دنس مليشيا آل دقلو وأعوانهم”.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالًا عنيفًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم وتمدد ليشمل مناطق واسعة في دارفور وكردفان والجزيرة وسنار والنيل الأبيض، وتسبب الصراع في قتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا.