«يونيسيف» تتخوف من وفاة عشرات الآلاف الأطفال السودانيين جراء الأمراض
جنيف، 13 أغسطس 2024 – حذر متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف”، الثلاثاء، من موت عشرات الآلاف من الأطفال السودانيين جراء الأمراض إذا لم تُتخذ التدابير اللازمة.
ويعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الشديد، حيث تفشت مجاعة في مخيم زمزم للنازحين قرب الفاشر بولاية شمال دارفور، وسط تحذيرات من احتمال تفشيها في 13 موقعًا داخل البلاد.
وقال المتحدث جيمس إلدر، الذي تحدث عبر الفيديو من السودان في المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف: “دون اتخاذ أي إجراء، قد يموت عشرات الآلاف من الأطفال السودانيين خلال الأشهر المقبلة.”
وشدد على أن “الأمراض هي أكبر مخاوفنا. إذا تفشت الحصبة أو الإسهال أو التهابات الجهاز التنفسي، فإنها ستنتشر كالنار في الهشيم في ظل الظروف المعيشية الحالية وهطول الأمطار والفيضانات.”
وأشار إلى أن أطفال السودان وعائلاتهم يحتاجون بشكل عاجل إلى وصول آمن ودون عوائق عبر خطوط النزاع، واحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، ووقف فوري لإطلاق النار.
وأفاد جيمس بأن 5 ملايين طفل أجبروا على الفرار من منازلهم، بمعدل 10 آلاف نازح كل يوم.
وأضاف: “أطلعتني عاملة طبية كبيرة على حجم العنف الجنسي خلال هذه الحرب، حيث أوضحت أنها كانت على اتصال مباشر بمئات النساء والفتيات، بعضهن في سن الثامنة، تعرضن للاغتصاب. واحتُجز العديد منهن لأسابيع متواصلة. كما تحدثت عن العدد المحزن من الأطفال المولودين بعد الاغتصاب، الذين يتم التخلي عنهم.”
وتعرضت مئات الفتيات والنساء، خلال النزاع المندلع منذ 15 أبريل 2023، لعنف جنسي يتضمن الاغتصاب والاختطاف، حيث تحمل الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية المسؤولية الأكبر عن هذا النوع من العنف لقوات الدعم السريع.
وقال رئيس منظمة الهجرة الدولية في السودان، محمد رفعت، إن النزاع “وحشي بشكل مرعب واتسم بالاستهداف العرقي للمدنيين والمذابح المفزعة.”
وشدد على أن الجوع وصل إلى مستويات كارثية، حيث يعيش 97% من النازحين داخليًا في مناطق “تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد أو ما هو أسوأ.”