والي شمال دارفور : 28 قتيلاً خلال هجمات الدعم السريع على الفاشر يوم السبت
الفاشر، 11 أغسطس 2024 – اتهم والي شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت، اليوم الأحد، قوات الدعم السريع بقتل نحو 28 مدنيًا أثناء هجومها على مدينة الفاشر أمس السبت.
ودارت السبت معارك وصفت بأنها الأعنف من نوعها بين الجيش والقوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة، في مواجهة الدعم السريع استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة بعد أن توغلت القوات داخل الفاشر.
واتهم ناشطون الدعم السريع بتصفية عدد من المدنيين داخل منازلهم، بعضهم قُتل على أساس عرقي في أحياء الرديف والثورة والشرفة وغيرها.
وقال الوالي في تصريحات عقب تفقده الجرحى في المستشفى السعودي برفقة لجنة الطوارئ الصحية وإسناد قطاع الصحة: “28 مدنيًا لقوا حتفهم وأصيب 46 آخرون برصاص قوات الدعم السريع أثناء هجومها على الفاشر أمس”.
واتهم الدعم السريع بارتكاب مجازر ضد سكان الفاشر، واستهدافها الممنهج للأسواق المدنية واقتحام منازل المواطنين وتصفيتهم.
وأوضح أن القوات المسلحة والقوة المشتركة وقوات الدفاع عن النفس -مجموعات من المستنفرين – تمكنت من صد هجمات ما وصفها بمليشيا الدعم السريع، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد الحربي، وإجبار ما تبقى منهم على الفرار.
وأضاف: “الجيش قادر على الزود عن حمى الوطن، والفاشر ستظل عصية وصامدة وستكون قريبًا خالية من أي متمرد أو خائن”.
من حهته اكد المدير العام بوزارة الصحة في ولاية شمال دارفور ابراهيم خاطر قصف الدعم السريع مساء الأحد للمستشفى السعودي بأكثر من 10 قذائف مدفعية ثقيلة سقطت أربع منها في المستشفى مما نتج عنه مقتل احد المواطنين وعشرات الجرحي وسط المرضي والمرافقين.
وقال ابراهيم خاطر لسودان تربيون إن القصف تسبب في تدمير مباني الحوادث والإحصاء، الصيدلية وعدد من المكاتب وكذلك انهيار جزئي لـ(3) عنابر .
واضاف “الوضع الصحي تحت السيطرة وتابع مازلنا صامدين في تقديم الخدمة” مشيرا الى أن لديهم عدة خيارات لاستمرار الخدمات الطبية بالولاية.
وتتعرض الفاشر، منذ أبريل الماضي، لحصار مطبق من قبل قوات الدعم السريع، التي بدأت في العاشر من مايو الماضي عملية برية للسيطرة على المدينة، لكن دون جدوى في ظل استماتة الجيش وحلفائه في الدفاع عن المدينة.