مقتل طفل وإصابة آخرين في قصف لقوات الدعم السريع على شمال أم درمان
أمدرمان، 10 أغسطس 2024 – قُتل طفل واحد على الأقل وأصيب آخرون، يوم السبت، في قصف نفذته قوات الدعم السريع على شمال أمدرمان.
ومنذ ثلاثة أيام، كثفت قوات الدعم السريع استهدافها لأحياء محلية كرري بعدد كبير من القذائف المدفعية، مما أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير مرافق خدمية.
وأفاد بيان أصدرته تنسيقية لجان مقاومة كرري بأن “القصف المدفعي من مليشيا الدعم السريع على قرى الريف الشمالي بأمدرمان استمر لليوم الثالث على التوالي”.
وطال القصف قرى الريف الشمالي بينها السروراب والجزيرة إسلانج. وذكرت التنسيقية في بيان آخر أن الدعم السريع استهدفت مركز إيواء الحتانة في روضة “برادايس”، مما تسبب في وفاة أحد الأطفال وإصابة 11 آخرين بجراح.
وتعد محلية كرري في شمال أمدرمان، بكافة أحيائها، المنطقة الوحيدة في أمدرمان التي لا تزال مأهولة بالسكان رغم مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وذلك نظرًا لانتشار القوات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة.
وفي السياق، أدانت حكومة ولاية الخرطوم استمرار قصف ما أسمته بـ”المليشيا المتمردة” للمواطنين الأبرياء في الأحياء السكنية والمستشفيات والأسواق والمرافق المدنية.
وأوضحت أن الاستهداف الذي تعرض له مستشفى أمدرمان للنساء والتوليد “الدايات” حرم النساء الحوامل من هذه الخدمة وأدى إلى إيقاف العمل بالمستشفى، وهو ما يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية التي توفر الحماية للمدنيين في حالات الحروب.
وتعرض مستشفى أمدرمان للنساء والتوليد، يوم الجمعة، للقصف بعد يوم واحد فقط من إعادة تشغيله، مما أحدث دمارًا كبيرًا في المرفق الطبي.
واتهمت سلطات الخرطوم مليشيا الدعم السريع بإجبار نحو 6 آلاف من مواطني مناطق شمال بحري على إخلاء منازلهم وعبور النيل بالمراكب التقليدية في زمن الفيضان، مما عرض حياتهم لخطر الموت غرقًا، وأغلبهم من النساء والأطفال الذين تم حرمانهم من حمل أبسط أمتعتهم الشخصية.
وأشار البيان إلى وصول نحو 6 آلاف فرد من تلك المناطق، وأنهم تعرضوا لجرائم إرهابية مروعة تُضاف إلى سجل مليشيا الدعم السريع، والتي تؤكد يومًا بعد يوم أنها تستخدم المفاوضات كتكتيك ضمن مخططها الرامي إلى القضاء على المواطن وانتهاك حقوقه ونهب ممتلكاته وتهجيره لخدمة أجندتها الحقيقية.