Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجيش يعلن التصدي لهجوم كبير من الدعم السريع على الفاشر

عناصر من القوة المشتركة في الفاشر- مواقع تواصل

عناصر من القوة المشتركة في الفاشر- مواقع تواصل

الفاشر، 10 أغسطس 2024 – أعلن الجيش السوداني السبت، تصديه لهجوم كبير نفذته قوات الدعم السريع على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وكثفت الدعم السريع خلال الأسبوع الماضي من استهدافها لأحياء الفاشر المختلفة بالمدفعية الثقيلة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وتدمير طال البنية التحتية، فيما أجبر القصف العشوائي العديد من سكان المدينة على الفرار.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد نبيل عبد الله، في تصريح صحفي: “قواتنا سحقت، بحمد الله، اليوم هجوماً كبيراً من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية على مدينة الفاشر”.

وقال قائد عمليات القوة المشتركة الجنرال عبود آدم خاطر لـ”سودان تربيون” إن الفاشر تعرضت صباح السبت،لهجوم يعد الأعنف منذ بدء المواجهات.

وأشار الى أن المليشيا المتمردة، حشدت كل قوتها على أمل إسقاط المدينة لكن القوة المشتركة والجيش والمجموعات المساندة لهما كانت لهم بالمرصاد وكبدتهم خسائر فادحة.

وأعلن عن تدمير مايزيد عن 12 مركبة عسكرية، وإستلام نحو 20 بعضها بحالة جيدة، وأفاد أن قتلى القوة المهاجمة كانوا بالمئات ومازالت جثثهم على الطرقات.

ولم يتسن لـ”سودان تربيون” الحصول على تعليق من قوات الدعم السريع حول معارك الفاشر.

وأفاد شهود عيان “سودان تربيون” أن المعارك بدأت عندما تسللت عناصر من الدعم السريع إلى أحياء “الثورة، الرياض، المدرج، أم شجيرة”، مرتكبةً انتهاكات واسعة طالت المدنيين الفارين من المعارك.

فيما جاء في بيان للقوة المشتركة التي تقود المعارك في الفاشر، أن الدعم السريع حاولت اجتياح الفاشر من ثلاثة محاور: الشرق، الغرب، والمحور الجنوبي، بعد أن حشدت آلاف المرتزقة من دول الجوار وشحنات أسلحة حديثة من راعي إقليمي.

وأوضح البيان أن الهجوم على المدينة بدأ عند الساعة السادسة صباحًا، تزامن معه قصف مدفعي مع تسلل مجموعات من المشاة.

وأشار إلى أن المعركة استمرت نحو ست ساعات قتل خلالها “المئات من مرتزقة آل دقلو الإرهابية”، فيما فر البقية إلى خارج المدينة ويجري مطاردتهم.

ونوه البيان إلى أن الدعم السريع، ردًا على هزيمتها في معركة السبت، لجأت إلى القصف المدفعي المكثف من خارج المدينة، مستهدفةً مراكز إيواء النازحين والمستشفيات والمراكز الخدمية.

في سياق متصل، اتهم متطوعون الدعم السريع بالتورط في قتل عدد من المواطنين على أساس عرقي في أحياء الثورة والسلام جنوب الفاشر، بعد أن توغلت قواتها إلى هذه الأحياء قبل أن يتم إبعادهم.

وقال مصطفى أحمد، وهو متطوع في مدينة الفاشر، لـ”سودان تربيون” إن ثلاثة مدنيين على الأقل تم تصفيتهم داخل منازلهم في أحياء الثورة والسلام من قوات الدعم السريع، بزعم انتمائهم عرقيًا للمجموعات التي تقاتل ضمن القوة المشتركة، فيما قتل آخرون في الطرقات أثناء هروبهم من المواجهات.

من جهة أخرى، قال أطباء في المستشفى السعودي إن المرفق استقبل عددًا كبيرًا من الجرحى المدنيين الذين تعرضوا للإصابة بالرصاص أثناء الاشتباكات، وأطلقوا نداء استغاثة بضرورة التبرع بالدم في ظل انعدامه تمامًا في المستشفى، الذي يعاني من نقص حاد في الضمادات والمحاليل الوريدية.

ويواجه القطاع الصحي في مدينة الفاشر خطر الانهيار الشامل، بعد أن لجأت الدعم السريع خلال الفترة الماضية إلى استهداف المرافق الطبية، فيما فاقم الحصار المضروب على المنطقة منذ أبريل الماضي من حدوث ندرة كبيرة في الأدوية، خاصة المنقذة للحياة.