Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجيش يجلي راهبات وقساوسة أجانب من منطقة الشجرة جنوب الخرطوم

الراهبات حاصرهن القتال لأكثر من عام في دار القديسة مريم جنوب الخرطوم

الخرطوم، 6 أغسطس 2024 – أعلن الجيش السوداني الثلاثاء إجلاء راهبات وقساوسة إيطاليين ورعايا من دولة جنوب السودان عبر عملية عسكرية نوعية من منطقة الشجرة جنوب الخرطوم إلى أم درمان.

وفي ديسمبر الماضي، فشلت عملية هدفت إلى إجلاء المدنيين، بينهم القساوسة العالقين في منطقة الشجرة الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة، عن طريق الصليب الأحمر إلى مدينة ود مدني بعد أن تعرضت القافلة التي كانت تخطط لنقلهم لإطلاق نار من دفاعات الجيش في المنطقة.

وبرر الجيش حينها استهداف القافلة بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تتقيد بالإجراءات التي تم الاتفاق عليها لتنفيذ العملية.

وقال بيان أصدره المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبدالله إن” القوات المسلحة السودانية وجهاز المخابرات العامة أجليا في عملية نوعية  راهبات جمعية الساليزيان الكاثوليكية الإيطالية المكونة من خمس راهبات وقسيس من جمعية دون بوسكو الإيطالية ونحو 20 مواطنًا من جنوب السودان من مواقع إقامتهم في الشجرة جنوب الخرطوم إلى أم درمان تمهيدًا لنقلهم إلى بورتسودان”.

وأوضح أن المجموعة ظلت عالقة لمدة عام وأربعة أشهر في منطقة خاضعة لسيطرة القوات المسلحة السودانية بمنطقة الشجرة، حيث كان منزلهم جزءًا من مشروع خدمي تعليمي يشمل حضانة ومدرسة ابتدائية ويعرف باسم دار القديسة مريم.

وأشار إلى أن القوات المسلحة وجهاز المخابرات ظلوا يتابعون احتياجات المجموعة وتوفيرها، بما في ذلك الرعاية الطبية والغذاء وإمدادات الطاقة الشمسية.

وأضاف أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر حاولت إخلاء المجموعة، إلا أن العملية لم تكلل بالنجاح بسبب استهداف ما وصفها بالمليشيا للموكب. ونوه إلى أن السلطات السودانية تلقت طلبًا رسميًا من الكنيسة بضرورة نقل رعاياها من هذه المناطق، فتكفلت القوات المسلحة بالمهمة ونقلتهم إلى أم درمان.

وتتعرض منطقة الشجرة العسكرية، التي تضم قيادة سلاح المدرعات والذخيرة، لهجمات متواصلة من قبل قوات الدعم السريع التي تسعى للسيطرة على هذه المواقع، ولكن دون جدوى في ظل استماتة الجيش في الدفاع عن هذه المعسكرات.