تجاوز عدد الفارين من سنار 725 ألف شخص وشكاوى من انعدام الدواء للعالقين
سنار، 4 أغسطس 2024 ـ كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، الأحد، عن ارتفاع عدد الفارين من النزاع في سنار لأكثر من 725 ألف شخص، فيما تحدث متطوعون عن أوضاع مأساوية وسط النساء الحوامل والمرضى بسبب عدم توفر الرعاية الصحية والأدوية.
وسيطرت قوات الدعم السريع على سنجة، حاضرة ولاية سنار جنوب شرق السودان، في أواخر يونيو الماضي، قبل أن تمتد سيطرتها إلى مناطق الدندر وأبو جحار والدالي والمزموم والسوكي، بينما يسيطر الجيش على محليتي شرق سنار وسنار.
وقالت منظمة الهجرة، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن فرق مصفوفة تتبع النزوح الميدانية قدرت “نزوح 725,965 فردًا من جميع أنحاء سنار بسبب الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع”.
وأشارت المنظمة إلى أن 37% من إجمالي النازحين، والمقدر عددهم بـ 269,575 شخصًا، نزحوا من سنار في الأصل، بينما كان الباقون في البداية من ولايات أخرى ونزحوا مرة ثانية بسبب تصاعد الاشتباكات.
وقال تجمع شباب سنار، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “النساء الحوامل يعشن ظروفًا صعبة في دور الإيواء وقرى سنجة والدندر وشرق سنار، مع غياب تام للمراكز الصحية والأدوية”.
في 2 يوليو الماضي، توقع صندوق الأمم المتحدة للسكان معاناة 1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية هذا العام، مشيرًا إلى وجود 611 ألف امرأة حامل يعانين من الجوع الشديد و203 ألف امرأة حامل على حافة المجاعة التي تعاني منها 18 ألف امرأة حامل.
وأشار التجمع إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة، خاصة مرضى الكلى والسكري والضغط، يعانون أوضاعًا مأساوية، مطالبًا بفك الحصار المفروض على مناطق الولاية وفتح ممرات آمنة.
وأفاد بأن سكان ولاية سنار يسيرون مسافات طويلة للحصول على شبكة لهواتفهم في مناطق معينة.
وقال إن “المواطنين في قرى ولاية سنار يولون أمرهم لله في انتظار معجزة تخلصهم من الموت الذي يحاصرهم من كل اتجاه، فيما يلوح خطر المجاعة في الأفق مع نقص حاد في المواد الغذائية بسبب الحصار”.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا على مدينة سنار من ثلاث جهات، بينما توقفت الأعمال التجارية وتعطل عمل المرافق الصحية وسبل العيش في المناطق التي تسيطر عليها في ولاية سنار.