منظمات : المجاعة في «زمزم» جزء من كارثة واسعة في 10 ولايات سودانية
بورتسودان 3 أغسطس 2024 – قالت 17 منظمة عالمية، السبت، إن إعلان المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان، هو جزء قليل من كارثة أوسع تشمل 10 ولايات.
وقالت منظمة الإغاثة الدولية و16 منظمة أخرى، في بيان مشترك تلقته “سودان تربيون”، إن “تأكيد المجاعة في مخيم زمزم لا يمثل سوى القليل من كارثة أوسع نطاقًا في جميع أنحاء دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة”.
وأشار البيان إلى أن سكان مخيم زمزم محاصرين في حالة من الحرمان، دون القدرة على المغادرة والزراعة والحصول على الغذاء، كما حُرموا من المساعدة التي يحتاجون إليها بشدة.
وأعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مبادرة تضم عدداً من الشركاء منها وكالات الأمم المتحدة، في 1 أغسطس الجاري عن مجاعة في مخيم زمزم الذي يأوي قرابة نصف مليون نازح وسط احتمال تفشيها في مخيمي أبو شوك والسلام.
ونقل البيان عن فرق المنظمات الـ 17 والمستجيبين المحليين أفادت عن أطفال يموتون من سوء التغذية وأمهات يعتمدن على وجبة واحدة في اليوم حيث يأكلن أوراقًا مسلوقة وحفنة من الحبوب.
وقال إن 1 من كل 4 أطفال دون سن الخامسة في مخيم كلما للنازحين بولاية جنوب دارفور يعانون من سوء التغذية الحاد، فيما يموت 4 إلى 5 أطفال يوميًا في الولاية لأسباب تتعلق بسوء التغذية.
وأفاد بأن بعض مناطق ولاية وسط دارفور يُعاني فيها أكثر من 90% من الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.
وأضاف: “إذا لم يتغير شيء، فإن مجتمعات أخرى لا حصر لها في مختلف أنحاء السودان ستموت جوعًا وسط لامبالاة العالم”.
وذكر البيان أن سلوك أطراف النزاع مسؤول إلى حد كبير عن أزمة الجوع، حيث الانتهاكات الصارخة مثل تحطيم البنية التحتية وتدمير وسائل العيش وعرقلة تسليم المساعدات أدت إلى مجاعة واسعة النطاق.
وأكد أن مجتمعات الخرطوم والجزيرة وكردفان ودارفور تلقت القليل من المساعدات، بسبب رفض أطراف النزاع السماح بدخول المساعدات بالحجم والسرعة المطلوبين.
ويعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الشديد، بينهم 755 ألف شخص في مرحلة المجاعة، ويقترب نحو 8.5 مليون شخص آخر من هذه المرحلة، وفقًا لتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر في 27 يونيو الماضي.