وسطاء دوليون يطالبون البرهان وحميدتي باغتنام فرصة مفاوضات جنيف
جيبوتي 26 يوليو 2024 – وجه الوسطاء الدوليون في أزمة السودان رسالة مباشرة لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لاغتنام فرصة المفاوضات التي أعلن عنها في جنيف منتصف أغسطس المقبل.
وخلال الأسبوعين الماضيين، تزايد الاهتمام بالوضع الكارثي والمدمر الذي يعيشه السودان بسبب القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وجاءت دعوة الوسطاء في ختام اجتماعات اليوم الجمعة، في جيبوتي استمرت يومين، حيث تعد هذه الاجتماعات الأولى من نوعها للوسطاء أصحاب المبادرات حول السودان.
وناقشت الاجتماعات موائمة المبادرات والتنسيق بغية الوصول إلى صيغة لوقف الحرب المدمرة في السودان.
وتوافقت المشاركون على ضرورة تنسيق المبادرات المطروحة لتعمل بشكل وثيق من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، وتقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين بهذه الحرب، إلى جانب إطلاق عملية سياسية شاملة تعالج الأزمة السودانية وجذورها.
ودعا الوسطاء الدول التي تؤجج الصراع في السودان للكف عن ذلك، محذرين من وصول الأوضاع في السودان إلى حافة الهاوية.
وطالب الوسطاء قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بعدم تضييع الفرصة المواتية للحوار والانخراط في المباحثات المرتقبة في سويسرا منتصف أغسطس المقبل، لوقف الحرب وحل الأزمة السودانية.
جدل البيان الختامي
وعلمت “سودان تربيون” بتباين الآراء حول البيان الختامي لاجتماعات الوسطاء الدوليين بشأن السودان.
وخلال المداولات الممهدة للبيان ابدى نائب وزير الخارجية المصري اعتراضات على صيغته، قائلاً إنه ينبغي الإشارة إلى مبادرة دول جوار السودان التي ترعاها مصر، إلى جانب اللاجئين السودانيين الذين تستضيفهم مصر ودول الجوار الأخرى للسودان.
كما عاب نائب وزير الخارجية المصري على إعلان جيبوتي مخاطبة الوسطاء وليس السودانيين.
في ذات السياق، طالب سفير المملكة العربية السعودية بضرورة الإشارة إلى منبر جدة التفاوضي في البيان الختامي، مبدياً اتفاقه مع ما ذهب إليه الوزير المصري.
لكن ممثل الجامعة العربية أوضح للمسؤولين المصري والسعودي أن هذا البيان يخاطب بشكل أساسي الوسطاء الدوليين وما يجب أن يتفقوا عليه في النقاط الثلاث الأساسية.
وقال إن النقاط الرئيسية التي يقصدها هي “الوقف الفوري لإطلاق النار، تقديم المساعدات الإنسانية، وإجراء حوار مباشر بين أطراف الحرب، وحوار شامل للقوى السياسية السودانية”.
وأضاف “هذه ليست الورقة التي يجب علينا أن نضع فيها كل التفاصيل. هذه الورقة تتحدث عن الوسطاء ودورهم في تنسيق جهودهم وآليات تعاونهم”.
تشير “سودان تربيون” إلى أن الاجتماع أقر تضمين بعض النقاط في البيان الختامي، ومن ثم إرسالها لهم قبل مغادرتهم جيبوتي اليوم الجمعة.