Sunday , 8 September - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مشاورات بين الوسطاء الدوليين في جيبوتي لوقف الحرب في السودان

اجتماع موسع في جيبوتي لوقف الحرب في السودان

جيبوتي، 25 يوليو 2024 – ناقش الوسطاء الدوليون بشأن السودان، في أكبر تجمع لهم يوم الخميس، التطورات الحالية في السودان وتردي الوضع الإنساني وأهمية العمل الجماعي ضمن تنسيق كامل لوقف الحرب في هذا البلد.

وخلال الأسبوعين الماضيين، تزايد  الاهتمام بالوضع الكارثي والمدمر الذي يعيشه السودان، بسبب القتال الدائر بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات دولية من انهيار البلاد وتفشي المجاعة.

وانطلقت اجتماعات الوسطاء في دولة جيبوتي، برئاسة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، بمشاركة أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي، الجامعة العربية، الاتحاد الأوروبي، منظمة الإيقاد، وعدد من المراقبين الدوليين.

وقال لعمامرة، خلال كلمته في افتتاح الاجتماعات، إن القتل المستمر منذ 15 شهراً حول البلاد إلى أسوأ كارثة إنسانية شهدها العالم، مشيراً إلى أن الاجتماعات ناقشت تنسيق كافة المبادرات المطروحة بشأن السودان لوقف الحرب.

ودعا إلى انخراط طرفي القتال في مناقشات جادة في منبر جدة لوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، مشدداً على أن العمل العسكري لن يحل الأزمة.

وشهدت الجلسة الافتتاحية مناقشة تنسيق المبادرات المقترحة للسلام في السودان، والظروف الحرجة التي يمر بها، علاوة على الظروف الكارثية والمدمرة الناجمة عن القتال المستمر منذ منتصف أبريل 2023.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، في كلمته، الوضع الإنساني بالخطير للغاية، مؤكداً أن ذلك يتطلب تحركاً جماعياً فورياً لوقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين، لافتاً إلى أن السودان يواجه حالياً خطر الانهيار.

وتابع يوسف قائلاً: “على المجتمع الدولي والإقليمي أن يعمل على تجنب هذا الاحتمال”.

وشاركت في الاجتماعات الإمارات وقطر ومصر والمملكة العربية السعودية وجنوب السودان وموريتانيا ودول أخرى، بالإضافة إلى عدد من الممثلين الخاصين للسودان.

واختتم في جيبوتي أمس الأربعاء، الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي التأم ليوم واحد، بإعلان الترحيب بالمبادرة الأميركية لرعاية مفاوضات بين طرفي القتال. كما حذر المشاركون من تداعيات الأوضاع الإنسانية والأمنية المعقدة في هذا البلد.

عبر البيان الختامي للاجتماع التشاوري عن القلق العميق إزاء الانتهاكات والتجاوزات المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حالات العنف الجنسي والتقارير عن الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي للمدنيين. ودعا إلى إجراء تحقيقات ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات والتجاوزات.