Sunday , 8 September - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مسؤول أممي يزور جبل مرة ويحذر من عجز الأمم المتحدة عن مساعدة النازحين 

نائب منسق للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للسودان دارفور

جبل مرة 19 يوليو 2024 – حذر مسؤول رفيع بالأمم المتحدة لدى زيارته النازحين بمنطقة جبل مرة في دارفور، غربي السودان، من أن الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية غير قادرة الآن على توفير المساعدات المطلوبة لنازحي جبل مَرة.

ووفقا لتقارير الأمم المتحدة فإن القتال المشتعل منذ مايو الماضي بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال أجبر نحو 143 ألف مدني على الاقل على الفرار خارج المدينة أغلبهم وصل إلى محيط جبل مرة غربي الفاشر حيث مناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور.

واضطرت الحركة التي تقود تمردا على الحكومة المركزية منذ العام 2003 لتمديد مناطق سيطرتها بعد الحرب في أبريل من العام الماضي حتى بلدة طويلة، نحو 60 كيلومتر غربي الفاشر لحماية النازحين الفارين من القتال.

وحذر نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية بالسودان توبي هارويتس لدى وصوله روكرو بجبل مرة من أن ألاف النازحين الفارين من الحرب إلى منطقة جبل مرة بولاية وسط وسط دارفور يعيشون معاناة وصفها بالشديدة.

وأشار هارويتس في تصريحات صحفية إلى شح الغذاء والكساء ومواد الإيواء والدواء بالمخيمات ومركز الإيواء التي يقيم فيها النازحون.

وقال أثناء زيارته للنازحين في روكرو، إن النازحين وصلوا إلى جبل مرة من مواقع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالفَاشِر في شمال دارفور وكذلك من المواقع الأخرى بولايات دارفور المختلفة.

وحذر هارويتس من أن الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية غير قادرة حاليا على توفير المساعدات المطلوبة للنازحين في مناطق جبل مَرة.

في ذات السياق أفاد مصدر إنساني سودان تربيون بأن حوالي 2000 نازح على الأقل فروا من القتال بين الجيش والدعم السريع بمدينة الفاشر إلى بلدة شقراي غرب المدينة.

وأشار ذات المصدر إلى أن الفارين إلى شقراي هم من النازحين في مخيمات الفاشر وتنقصهم كل مقومات الحياة.

ودعا المنظمات الوطنية والدولية إلى الاسراع في توفير الغذاء والدواء والإيواء للنازحين.

إلى ذلك قصفت قوات الدعم السريع، الجمعة، بالمدفعية الثقيلة من مواقعها شرقي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، عدة أحياء غربي المدينة.

وتسبب تبادل القصف المدفعي والجوي بين الدعم السريع والجيش في موجات نزوح واسعة من الفاشر صوب مناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور.