البرهان يهاتف رئيس دولة الإمارات ويبحثان التطورات في السودان
أبو ظبي، 19 يوليو 2024 – في تطور لافت، أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، الخميس، مباحثات هاتفية مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن بن زايد أكد خلال المكالمة دعم أبو ظبي لأي جهود تهدف إلى وقف الحرب الدائرة في السودان.
وتعد هذه المباحثات الأولى من نوعها بين قادة البلدين منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل 2023.
ويتهم السودان الإمارات بتمويل قوات الدعم السريع ودعمها بالأسلحة والعتاد الحربي عبر تشاد وأفريقيا الوسطى، حيث شكل هذا الدعم فارقًا في المعارك العسكرية التي تُخاض منذ 15 أبريل 2023.
وتوترت العلاقات بين البلدين جراء هذه الاتهامات التي تصاعدت حدتها مع توجيه القادة العسكريين في السودان نقدًا لاذعًا للقيادة الإماراتية، كما تراشق مندوبا البلدين في الأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن الشهر الماضي في تصعيد غير مسبوق استبقه البلدان بتبادل طرد دبلوماسيين.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” إن رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان تلقى اتصالًا من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وبحث معه العلاقات الأخوية بين البلدين إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السودانية.
وأكد بن زايد حرص دولة الإمارات على “دعم جميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد وإنهاء الأزمة في السودان بما يسهم في تعزيز استقراره وأمنه ويحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والرخاء”.
وشدد على ضرورة تغليب صوت الحكمة والحوار وإعلاء مصالح السودان العليا والحفاظ على أمنه واستقراره. كما أعرب بن زايد عن التزام بلاده بمواصلة دعمها للجهود الإنسانية في السودان.
ولم يصدر الجيش السوداني أو مجلس السيادة تعليقًا حول المحادثات التي أجراها البرهان مع بن زايد.
وفي يونيو الماضي، قدمت بعثة السودان في الأمم المتحدة ملفًا يحتوي على ما قالت إنها أدلة إضافية تثبت دعم دولة الإمارات لقوات الدعم السريع بالأسلحة والآليات الحربية علاوة على أنظمة الاتصالات، لكن مسؤولين اماراتيين سارعوا الى نفي هذه الاتهامات مؤكدين حصر مساعيهم في تقديم مساعدات للمتضررين من الحرب في السودان.