اتهامات لـ «الدعم السريع» بنهب الآليات الزراعية والتقاوي والسماد من قرى الدندر
الدندر 14 يوليو 2024 – أفادت غرفة طوارئ الدندر بولاية سنار جنوب شرق السودان، الأحد، بأن قوات الدعم السريع نهبت الآليات الزراعية والتقاوي والسماد من قرى المدينة وسط تحذيرات من فشل الموسم الزراعي.
وسيطرت قوات الدعم السريع على الدندر في 1 يوليو الجاري، قبل أن يستعيدها الجيش لفترة وجيزة، وسرعان ما استولت عليها الدعم السريع مرة أخرى في 5 يوليو، مما أدى إلى انسحاب القوات المسلحة وحلفائها من المدينة إلى ولاية القضارف.
وذكرت الغرفة، في بيان تلقته “سودان تربيون”، أن “مليشيا الدعم السريع جمعت كل التراكتورات الزراعية وملحقاتها من أصحابها بالترهيب والضرب والقتل من شرق وغرب وشمال محلية الدندر”.
وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع استولت على حوالي 200 تراكتور زراعي وجمعتها في قريتي الفريش وكامراب غرب الدندر.
ويقطن في قريتي كامراب والفريش، بجانب أعراق أخرى، أفراد من قبيلة الرزيقات التي ينحدر منها معظم قادة وجنود قوات الدعم السريع.
وأضافت الغرفة أن قوات الدعم السريع نهبت كل البذور الزراعية والسماد والمبيدات من القرى ومخازن المزارعين، مما ينذر بفشل الموسم الزراعي.
وأفادت أن قريتي كامراب والفريش أصبحتا مركزًا وثقلًا للدعم السريع، حيث تنطلق منهما عناصر المليشيا لممارسة النهب والسلب والقتل، كما تحولتا إلى مخازن للمنهوبات من الدندر وقراها.
وتضم مدينة الدندر زهاء 200 قرية يعمل سكانها في الرعي والتجارة والزراعة، حيث نزح معظم سكانها فرارًا من انتهاكات الدعم السريع التي تشمل القتل والنهب والعنف الجنسي والترويع والإذلال والتهجير القسري.
وأشارت غرفة طوارئ الدندر إلى أن استمرار انقطاعات الكهرباء والمياه والاتصالات، إلى جانب ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، يهدد حياة العالقين هناك.
والسبت الماضي، أفادت الغرفة أنها رصدت ارتفاع نسبة الوفيات بين أصحاب الأمراض المُزمنة وكبار السن والأطفال، نظرًا لتوقف المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية بعد تدميرها بواسطة قوات الدعم السريع.