الطيران الحربي يشن هجمات على الجنينة ونيالا وسقوط ضحايا
الجنينة، نيالا 14 يوليو 2024 – شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني فجر الأحد هجوماً عنيفاً على عدد من المواقع في كل من نيالا بولاية جنوب دارفور والجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وقال علاء الدين بابكر، وهو صحفي من مدينة الجنينة، لـ”سودان تربيون” إن “فتاة قتلت وأصيب نحو عشرة أشخاص إثر قصف جوي للطيران الحربي التابع للجيش السوداني على أحياء المدينة”.
وأشار إلى أن المواقع التي طالها القصف لم تكن بينها أهداف عسكرية، وإنما استهدف الطيران منازل المواطنين في أحياء النسيم وفي الجزء الغربي من مدينة الجنينة، مما تسبب في تدمير أعداد كبيرة من المنازل تدميراً كلياً وجزئياً.
ومنذ نوفمبر الماضي، تخضع ولاية غرب دارفور لسيطرة قوات الدعم السريع التي تمكنت من إبعاد الجيش من الولاية والاستحواذ على قيادته، ولكن هذه القوات تواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات وجرائم حرب طالت إثنية المساليت.
وسبق أن تعرضت الجنينة للاستهداف بواسطة الطيران الحربي التابع للجيش لأكثر من مرة.
وفي نيالا، أفاد شهود عيان لـ”سودان تربيون” أن مقاتلة حربية حلقت لوقت طويل في سماء المدينة قبل أن تبدأ في إسقاط عدد من البراميل المتفجرة، حيث تضرر مستشفى نيالا للنساء والتوليد بالقصف، كما استهدف أحد مستودعات الغاز في المدينة.
وتحدث الشهود عن تضرر عدد من منازل المواطنين في أحياء نيالا الوسطى والشمالية والغربية.
ومنذ أن سيطرت قوات الدعم السريع على نيالا في خواتيم العام الماضي، ظلت المنطقة تتعرض للاستهداف بصورة متكررة من قبل طيران الجيش.
ويبرر الجيش عملياته الجوية المتكررة في الولاية ذات الموقع الاستراتيجي بأنها تستهدف تدمير إمدادات عسكرية تصل لقوات الدعم السريع عبر طيران إماراتي، تشمل ذخائر وراجمات صواريخ وطائرات مسيرة وأنظمة اتصالات حديثة.
وفي المقابل، ينفي قادة الدعم السريع ذلك ويتهمون الجيش بتعمد استهداف المدنيين لإجبارهم على النزوح مرة أخرى.