الخبير المستقل يدعو السودان لاتخاذ تدابير فورية لتحسين وضع حقوق الإنسان
بورتسودان 12 يوليو 2024 ــ دعا خبير الأمم المتحدة المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، الجمعة، السُّلطات لاتخاذ تدابير فورية منها الامتناع عن الهجمات العشوائية والاعتقال التعسفي.
واختتم نويصر زيارة إلى بورتسودان استمرت لـ 5 أيام، عقد خلالها لقاءات مع كبار المسؤولين والنازحين ووكالات الأمم المتحدة.
وقال نويصر، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنه خلال اجتماعاته دعا “السلطات لاتخاذ إجراءات عاجلة في أربعة مجالات أساسية، أولها ضمان حماية المدنيين في سياق النزاعات من خلال الامتناع عن الهجمات العشوائية”.
وتضمنت الإجراءات، وفقًا للبيان، السماح بوصول المساعدات دون عوائق، إضافة إلى الامتناع عن الاعتقال والاحتجاز التعسفي للأشخاص، علاوة على ضمان المحاسبة عن جميع انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، بغض النظر عن هوية مرتكبيها.
وأشار نويصر إلى أنه أجرى نقاشات صريحة وشفافة في جو من الاحترام المتبادل مع السلطات السودانية، بما في ذلك نائب رئيس مجلس السيادة ووزراء مكلفين.
وعيّن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في 16 ديسمبر 2022، رضوان نويصر خبيرًا مستقلاً معنيًا بحالة حقوق الإنسان في السودان، وقد زار البلاد في فبراير 2023.
وأطلق نويصر إنذارًا يتعلق بالوضع المأساوي لحقوق الإنسان مع انتشار القتال إلى مناطق جديدة، مشددًا على “حجم ومستوى انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في السودان مرعب”.
وقال إنه شهد على الأثر الذي خلفه النزاع على حياة النازحين الذين استمع لهم، حيث “صُدمت من الظروف التي اضطروا إلى العيش فيها تحت درجات حرارة مرتفعة مع وصول محدود لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة والغذاء والرعاية الصحية”.
وتدهورت أوضاع حقوق الإنسان في السودان منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، حيث شن طرفا النزاع هجمات مميتة على أهداف مدنية ومدنيين. ومع ذلك، فإن قوات الدعم السريع مسؤولة عن الجزء الأكبر من الجرائم المرتكبة في سياق الحرب.
وشدد نويصر على أن النزاع أدى إلى أزمة حماية غير مسبوقة.
وتابع: “لقد حان الوقت للقيادة السودانية لوقف القتال والمشاركة في عملية سلام شاملة، حيث يجب على كل دولة لها تأثير أو نفوذ أن تسعى لتحقيق هذا الهدف ودعمه”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الجمعة، إن مبعوث الأمين العام الشخصي إلى السودان، رمطان لعمامرة، وفريقه يواصلون المناقشات غير المباشرة مع وفدي الجيش وقوات الدعم السريع في جنيف بسويسرا.
وتأمل الأمم المتحدة في أن تنجح في توقيع الطرفين على اتفاق لوقف إطلاق النار في بعض المناطق من أجل إيصال المساعدات الإنسانية في ظل تنامي أزمة الجوع.