قصف مدفعي وجوي في الفاشر واستمرار حركة نزوح السكان إلى المناطق الغربية
الفاشر، 12 يوليو 2024 – تبادل كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الجمعة، القصف الجوي والمدفعي، بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بينما استمر فرار السكان من المدينة.
ومنذ مايو الماضي تشهد الفاشر كبري مدن إقليم دارفور معارك عنيفة بين الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جانب وقوات الدعم السريع من جانب آخر تسببت في مقتل وإصابة العشرات من المدنيين فضلا عن تشريد الألاف من النازحين والمواطنين وتدمير البنية التحتية.
وحسب مصادر محلية لسودان تربيون فإن الطيران الحربي التابع للجيش أغار في الساعة الأولى من صباح الجمعة على مواقع لقوات الدعم السريع جنوب وشرق وشمال مدينة الفاشر.
في الأثناء قصفت قوات الدعم بالمدفعية الثقيلة عدة موأقع داخل الفاشر عاصمة ولاية شمال دلرفور.
وقبلها عند منتصف ليلة أمس الخميس شهدت الفاشر اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بين الجيش وقوات الحركات المتحالفة معه من جانب وقوات الدعم السريع.
إلى ذلك استمر نزوح سكان الفاشر هربا من العمليات العسكرية المحتدمة بالمدينة.
وطبقا لنشطاء في العمل الإنساني لسودان تربيون فإن نحو 3000 شخص فروا من الفاشر خلال الساعات الماضية ووصلوا إلى منطقة سلوم التي تبعد حوالي 20 كيلومتر غربي الفاشر.
وحسب وكالات الأمم المتحدة فإن أكثر من 143 ألف نازح من الفاشر وصلوا إلى طويلة والمناطق التي حولها، نحو 60 كيلومتر غربي مدينة الفاشر.
الأوضاع في سنار
وفي ولاية سنار اتسمت جبهات القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع بالهدوء بعد معارك ضارية عاشتها عدة مناطق في محيط مدينة سنار أمس الخميس.
وحسب تجمع شباب سنار – تجمع يضم لجان مقاومة – فإن مدينة سنار تعيش، الجمعة، هدوءا حذرا حيث لم تشهد المدينة أي معارك في ظل هطول أمطار غزيرة واستمرار انقطاع الكهرباء.
وكانت قوات الدعم السريع قد هاجمت مدينة سنار من عدة محاور صباح الخميس في محاولة لسيطرتها على آخر معاقل الجيش بولاية سنار.
وأكد تعميم صحفي لتجمع شباب سنار انسياب الحركة بشكل طبيعي بين مدينة سنار وبلدة مايرنو، حوالي 10 كيلومترات جنوبي سنار، حيث كانت ضمن محاور القتال أمس الخميس.
في ذات السياق أفاد التجمع بأن جسر مايرنو تحت سيطرة الجيش وليس قوات الدعم السريع.
وحدد التجمع مسارات قال إنها آمنة لتحرك النازحين من شرق سنار عبر المسير لنحو 44 كيلومتر إلى ود تكتوك ومنها 12 كيلومتر إلى سالمة ومن ثم عبور نهر الدندر الموسمي لاستغلال السيارات إلى أم عشوش على نهر الرهد الموسمي حيث يمكن عبور النهر بالقوارب لاستغلال السيارات إلى الفاو التي يسيطر عليها الجيش، ومنها يمكن الوصول إلى بقية المدن الآمنة.