قرار بمصادرة سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية في النيل الأبيض
ربك، 11 يوليو 2024 – أصدر والي النيل الأبيض، عمر الخليفة عبد الله، الخميس قرارًا بمصادرة سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية المملوكة للمواطنين، وأمهل المالكين 24 ساعة فقط لتسليمها.
وتأتي قرارات الوالي الجديدة، بعد يوم واحد من اعلانه حظر استخدام المواعين النهرية، التي تشمل المراكب والعبارات النيلية في الولاية، ضمن إجراءات أمنية تهدف لمنع تمدد قوات الدعم السريع.
وتحاصر قوات الدعم السريع ولاية النيل الأبيض من أربع اتجاهات: القطينة من الاتجاه الشمالي، علاوة على أم روابة بولاية شمال كردفان، وجبل موية بولاية سنار، والعلقة في حدود ولاية الخرطوم الغربية.
وسبق أن أصدرت سلطات ولاية القضارف شرقًا قرارًا مماثلًا بمصادرة المركبات العسكرية التي يستغلها بعض التجار، كما حظرت استخدام الدراجات النارية.
وقال مرسوم أصدره والي النيل الأبيض المكلف، إنه “أصدر قرارًا بالرقم 6 بموجب أمر الطوارئ، بالحجز والاستيلاء على مركبات الدفع الرباعي الملاكي والدراجات النارية بالولاية”.
ونص القرار كذلك على تشكيل لجنة لحصر المركبات برئاسة وزير المالية والقوى العاملة، ومدير إدارة مكافحة التهريب نائبًا، وعضوية شرطة المرور، وجهاز المخابرات العامة، وغيرها من الإدارات.
ومنح الوالي اللجنة اختصاص تنفيذ أمر الحجز على مركبات الدفع الرباعي والدراجات النارية، علاوة على حصرها وتصنيفها والتأكد من صلاحيتها وتقييمها.
وأشار إلى أنه سيتم الاستيلاء على المركبات التي تقرر اللجنة صلاحيتها للاستخدام مع التزام الولاية بتقييمها بعد انتهاء حالة الطوارئ.
وطالب أي شخص يمتلك مركبة ذات دفع رباعي أو دراجة نارية بإحضارها للجنة خلال 24 ساعة، على أن تتم مصادرة أي مركبة لم يسلمها مالكها.
وهدد القرار بإيقاع عقوبات رادعة تصل للسجن لمدة ستة أشهر أو الغرامة بمبلغ عشرة مليون في حال امتناع أي شخص عن إحضار المركبة التي بحوزته، أو أخفى أو ساعد في الإخفاء، أو أدلى بأي معلومات كاذبة.
نازحو سنار
إلى ذلك، أعلنت حكومة النيل الأبيض استقبال نحو 25 ألف شخص وصلوا من مناطق سنار المختلفة بعد اجتياح الدعم السريع لعدد من المدن هناك.
وقال المدير التنفيذي لمحلية الجبلين، حسين محمد الراجل، إن محليته ظلت تستقبل الوافدين منذ بداية الحرب، وأخيرًا بعد أحداث ولاية سنار استقبلت الوافدين من محليات سنار وسنجة والدالي والمزموم، حيث تمت استضافتهم وتقديم المساعدات الإنسانية والصحية العاجلة.
وكشف بأن أعداد النازحين من ولاية سنار بلغت أكثر من خمسة آلاف أسرة بواقع 25 ألف فرد، وهو ما قال بأنه يفوق إمكانيات المحلية ويتطلب التدخل العاجل من المنظمات الأممية والدولية لإيواء هؤلاء الوافدين الذين يتواجدون الآن مع المجتمع المضيف، ومراكز الإيواء في المدارس، وأعداد كبيرة منهم في العراء دون مأوى.
وكانت الدعم السريع قد سيطرت في 29 يونيو المنصرم على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، واستحوذت على قيادة الفرقة 17 مشاة رئاسة الجيش بالولاية، وبعد وقت وجيز من سقوط سنجة تمددت قوات الدعم السريع لتسيطر على كل محليات سنار باستثناء سنار المدينة التي تشهد حاليا مواجهات عنيفة.