«تقدم» تقاطع الحوار السياسي بأديس بسبب تدخلات النظام المعزول
أديس أبابا 9 يوليو 2024 – اعتذرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” عن المشاركة في اجتماع المرحلة الأولى للحوار السياسي الذي تنظمه الآلية الأفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال الفترة من 10 -15 يوليو الجاري.
وذكرت الأمانة العامة للائتلاف في بيان تلقته “سودان تربيون” يوم الثلاثاء، أن التنسيقية حصلت على معلومات تؤكد صحة مخاوف التحالف بشأن غياب الشفافية فيما يتعلق بتصميم الاجتماع.
وأوضحت أن الاجتماع يسيطر عليه عناصر من النظام السابق وواجهاته ومن أسمتهم “قوى الحرب”، مما يهمش ويستبعد قوى السلام والتحول المدني الديمقراطي، ويضعف دورها.
واعتبرت التنسيقية أن هذا الوضع لا يؤدي إلا لمنح مشروعية للحرب وقواها، بدلاً من تحقيق السلام في السودان.
وتلقت التنسيقية في العاشر من يونيو الفائت دعوة من د. محمد بن شمباس، رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بالسودان، لحضور اجتماع المرحلة الأولى من الحوار السياسي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الفترة من 10 – 15 يوليو 2024.
وأكد البيان أن التحالف درس الدعوة بجدية ومسؤولية داخل أجهزته، حيث أن مسألة وقف الحرب وتحقيق السلام المستدام في السودان هي أولويته الأساسية.
وأضاف: “الدعوة التي تلقيناها افتقرت إلى التفاصيل حول الأطراف والمنهجية المتبعة في تصميم العملية. وعلى إثر ذلك، طلبنا اجتماعاً مع الآلية للرد على استفساراتنا، وعقد الاجتماع افتراضياً في 25 يونيو 2024، لكننا لم نحصل على التفاصيل المطلوبة حيث تحفظت الآلية على إخطارنا بالأطراف المشاركة في الاجتماع ورفضت التشاور حول ذلك”.
وأكد التحالف ابتعاث وفد بقيادة الأمين العام للقاء الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بتاريخ 5 يوليو 2024 للحصول على المعلومات اللازمة ومناقشة السبيل الأمثل، مع تأكيد الوفد على أهمية دور الاتحاد الأفريقي في جهود إحلال السلام في السودان.
وشدد التحالف خلال اللقاء بالاتحاد الأفريقي على أن العملية السياسية يجب أن تكون مملوكة للسودانيين وبقيادتهم، وأن إطلاقها يجب أن يكون نتيجة لمشاورات حقيقية مع الأطراف السودانية وأن يعبر عن توافقهم على قضايا الأطراف والأجندة والمراحل والمواقيت ودور الميسرين الإقليميين والدوليين وفق البيان.
وأشار التحالف إلى أن الآلية الأفريقية رفيعة المستوى أشارت في خطابها بتاريخ 10 يونيو 2024 إلى أنها تشاورت مع طرفي الحرب، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن الاجتماع مخصص للقوى المدنية، معتبرة أنه من غير المقبول ألا يتم التشاور مع المدنيين أصحاب الحق الأصيل في ذلك بصورة مسبقة قبل تقديم الدعوات.
في المقابل نفى القيادي في حزب المؤتمر الوطني إبراهيم غندور، لسودان تربيون، تلقيه دعوة من الآلية الافريقية رفيعة المستوى للمشاركة في الاجتماع التحضيري للعملية السياسية، بينما تحدثت مصادر متطابقة لسودان تربيون عن تواجد قيادات من الصف الثاني للحزب وواجهات محسوبة على المؤتمر الوطني تشارك في الجلسات.
ووصلت قيادات من الكتلة الديموقراطية على رأسهم مبارك أردول الى أديس،الثلاثاء للمشاركة في اللقاء المرتقب ،حيث قدمت الالية رفيعة المستوى الدعوة الى 60 شخصية سودانية.
اعتذار اضافي
وأعلن حزب البعث العربي الاشتراكي عدم المشاركة في مؤتمر أديس أبابا ، كما حذت حركة تحرير السودان \قيادة عبد الواحد نور ذات الخطوة.
وقال المتحدث باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير في بيان الثلاثاء، إن الحركة سبق ورحبت بالدعوة المقدمة من الإتحاد الإفريقي المتعلقة بمؤتمر الحوار السياسي، وإثر ذلك طلبت من الاتحاد الافريقي مدها بقائمة المشاركين في المؤتمر قبل إرسال وفدها إلى أديس أبابا، خاصة أن للحركة وفقا للناير “موقف ثابت ومبدئي بعدم الجلوس مع المؤتمر الوطني وواجهاته”.
وأردف “لكن الإتحاد لم يستجب للطلب لأسباب يعلمها، لذا تعتذر حركة/ جيش تحرير السودان عن المشاركة في هذا المؤتمر”.