Saturday , 5 October - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

 قيادي في «تقدم»: لم نرفض ادانة الانتهاكات المرتكبة ضد الشعب السوداني

بابكر فيصل

بابكر فيصل

القاهرة، 7 يوليو 2024– أكد قيادي بارز في تنسيقية القوى المدنية “تقدم” موافقة قيادات التحالف التي شاركت في اجتماع القاهرة، على إدانة انتهاكات الدعم السريع والجيش بحق الشعب السوداني في الحرب الدائرة في البلاد للشهر الخامس عشر على التوالي.

ونظمت الحكومة المصرية، السبت، مؤتمرًا للقوى السياسية السودانية لحشد الدعم لإنهاء النزاع بمشاركة دولية وإقليمية وأممية، لكن مواقف الأطراف المتباعدة، طغت على أجندة المؤتمر.

وامتنع ممثلون للكتلة الديموقراطية عن توقيع البيان الختامي للاجتماع لعدم تضمنه ادانة واضحة للدعم السريع، بوصفها المسؤول الأول عن الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين حيث تحتل المنازل وتمارس عمليات قتل وسلب ونهب وتهجير قسري للمواطنين،رافضين مساواتها بالجيش فيما يخص هذه الفظائع.

وقال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي، القيادي في تحالف “تقدم” بابكر فيصل لسودان تربيون، الأحد، إن” التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة أشارت إلى ارتكاب الطرفين انتهاكات بحق الشعب”، مؤكدًا رفض الطرف الآخر الإشارة إلى الانتهاكات، كما شدد على أنهم لم يرفضوا الادانة.

واعتبر فيصل رفض رؤساء حركات تحرير السودان والعدل والمساواة والحركة الشعبية، مني أركو مناوي، جبريل إبراهيم، ومالك عقار، وغيرهم التوقيع على البيان الختامي، يكشف القوى الجادة في تحقيق السلام وتلك الداعية لاستمرار الحرب.

وأكد وجود مندوبي الطرف الآخر- في إشارة إلى رافضي البيان – في اللجنة، وموافقتهم على صياغة البيان الختامي متهمًا إياهم بالتراجع عما تم الاتفاق عليه.

واعتبر بابكر فيصل عدم توقيع تلك الأطراف على البيان “بعث رسائل واضحة لكل الأطراف بحقيقة هذه القوى”، مشيرًا إلى أن وفد “تقدم” اتسم بالإيجابية.

وأوضح أن ممثلي الكتلة الديموقراطية رفضوا الجلوس مباشرة، إلا عبر لجنة، وأن صياغة البيان الختامي تمت بواسطة المسهلين بعد نقاشات بحضور ممثلي الطرفين.

وفيما يتعلق باللقاء مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قال بابكر فيصل، إنه أكد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل لقضية الحرب.

وأوضح أن الرئيس المصري ركز على أن ينبني الحل على وحدة السودان أرضًا وشعبًا وأن يضم مختلف الأطراف السياسية.

ورأى أن هذه الأطروحات جيدة، معربًا عن استعدادهم في تنسيقية (تقدم) للانخراط معها بإيجابية، داعيًا أن تكون مخرجات المؤتمر في حالة متابعة مستمرة “إلى أن نتمكن من حشد أكبر رصيد من القوى الشعبية والمجتمع الإقليمي والدولي لصالح وقف الحرب”.

وصف فيصل مؤتمر القاهرة بأنه نقطة في مسار يجب أن يستمر لتوحيد القوى المدنية من أجل وقف الحرب.

رافضو البيان

وكانت قيادات في الكتلة الديمقراطية امتنعت عن توقيع البيان الختامي لاجتماعات القاهرة لاكتفائه بإدانة الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون دون تحديد طرف بعينه.

وقال 12 من الرافضين في بيان مشترك الأحد إن البيان الختامي لم يستوعب ملاحظاتهم وتعديلاتهم، وبالتالي لم يحظَ بالتوافق. كما أن الشخص الذي تلا البيان لم يكن محل اتفاق –الأمين العام لهيئة شئون الأنصار عبد المحمود أبو.

وتحدث الرافضون عن انهم عارضوا الجلوس المباشر في هذه المرحلة مع تنسيقية “تقدم” لتحالفها مع الدعم السريع وفقًا لاتفاق موقع ومعلن، في إشارة إلى إعلان أديس أبابا الموقع في يناير الماضي.

كما أشاروا إلى أسباب أخرى تتعلق بعدم إدانة تقدم للانتهاكات الجسيمة لحقوق وكرامة الإنسان والممارسات المهينة وانتهاكات العروض والسلب والنهب المرتكبة بواسطة الدعم السريع، موضحة أنه بناءً على ذلك تم رفض تشكيل آلية مشتركة مع تنسيقية (تقدم)، وتم الامتناع عن توقيع البيان الختامي لمؤتمر القاهرة.

ورغم توقيع نائب رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل، رئيس الكتلة الديموقراطية جعفر الميرغني على البيان إلا أنه ابدى في وقت لاحق رفضه لمحتواه.

وأشار  في تصريح له الى أن البيان لم يعكس روح المداولات والنقاشات التي جرت خلال المؤتمر. وأن الصياغة لم تكن موفقة ولا شاملة، وأكد أن البيان لم يشر بوضوح إلى ما ذكره شخصه من إدانة لمهاجمة التمرد لمدينة سنجة ومدني، والمدن التي آوت اللاجئين، والانتهاكات التي ارتكبتها في دارفور. وأضاف ” البيان لم يعكس روح الوحدة والتضامن بين القوى السودانية كما تم التعبير عنها خلال المداولات”

وشدد على أن الكتلة الديمقراطية ستواصل العمل على تطوير البيان الختامي، ودعم الجهود المبذولة لإنهاء التمرد وتحقيق السلام الشامل في السودان.