الدعم السريع يواصل قصف الفاشر ومصرع 3 أشخاص بينهم «شوتايم»
الفاشر، 29 يونيو 2024 – لقي ثلاثة أشخاص على الأقل مصرعهم ، بينهم الناشط المعروف إبراهيم شوتايم إثر مواصلة الدعم السريع قصف العديد من أحياء عاصمة ولاية شمال دارفور، بينما قالت أطباء بلا حدود السبت إن المستشفى السعودي بمدينة الفاشر تعرض للقصف للمرة التاسعة.
وقالت مصادر متطابقة في الفاشر إن الناشط إبراهيم شوتايم لقي حتفه في وقت متأخر من ليل الجمعة إثر قذيفة مدفعية أصابت المنزل الذي كان يقيم فيه بالفاشر، كما أكدت ذلك تنسيقية لجان المقاومة هناك.
وبرز شوتايم خلال ثورة ديسمبر 2018 التي مهدت للاطاحة بنظام الرئيس عمر البشير من خلال تغطيته المباشرة للاحتجاجات ونقلها على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أكسبه شعبية واسعة.
وبعد اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، انتقل شوتايم إلى الفاشر حيث تقيم أسرته، وظهر خلال فترات متقطعة على مواقع التواصل الاجتماعي في مقاطع فيديو وهو ينادي بوقف الحرب.
وتحدث متطوعون كذلك عن مقتل المتطوع في الهلال الأحمر السوداني محمد عمر محمد إبراهيم، إثر سقوط قذيفة قرب منزله في عاصمة شمال دارفور، علاوة على مقتل أحمد ماكن عضو لجان مقاومة الفاشر.
من جهة أخرى قالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان صحفي السبت إن “قوات الدعم السريع قصفت الخميس الماضي المستشفى السعودي بالفاشر مرة أخرى، وهي المرة التاسعة التي يتعرض فيها المرفق للقصف”.
والمستشفى السعودي هو الوحيد المتبقي في الفاشر الذي يتمتع بالقدرة الجراحية وعلاج مصابي الحرب بعد خروج المستشفى الجنوبي عن الخدمة بعد اقتحامه من قوات الدعم السريع وتدمير أجزاء واسعة منه. ومع ذلك، يعاني المستشفى السعودي من نقص في الأسرة والأدوية والمعدات الجراحية.
وأفاد شهود عيان “سودان تربيون” بأن قوات الدعم السريع واصلت السبت إطلاق قذائف مدفعية بشكل مكثف من مواقع تمركزها في شرق الفاشر نحو الأحياء الغربية للمدينة، وهي مناطق مأهولة بالسكان بعدما نزح إليها أعداد كبيرة من مواطني الأحياء الشرقية والجنوبية.
واستهدفت مدفعية الدعم السريع منازل المواطنين في حي الدرجة الأولى ومحيط المستشفى السعودي.
وقال عثمان أحمد يحيى، وهو متطوع في المستشفى السعودي، لـ”سودان تربيون” إن قوات الدعم السريع تسعى جاهدة لإخراج المستشفى السعودي عن الخدمة بصورة نهائية، إذ ظلت منذ يوم الخميس الفائت تقصف المرفق الطبي ومحيطه بأعداد كبيرة من القذائف المدفعية، مما أدى إلى مغادرة بعض المرضى والكوادر الطبية.