Friday , 28 June - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الدعم السريع تتهم الجيش بقصف وحرق محطة بحري الحرارية وسط صمت السلطات

محطة بحري الحرارية طالها القصف والاحراق

الخرطوم، 23 يونيو 2024 – اتهمت قوات الدعم السريع في بيان، الأحد، الجيش السوداني بقصف واحراق محطة الخرطوم بحري الحرارية، إحدى أكبر محطات توليد الكهرباء في البلاد.

وجاء بيان الدعم السريع بعد مرور 24 ساعة على حريق ضخم شب في المحطة الحرارية الواقعة في المنطقة الصناعية شمال شرق مدينة الخرطوم بحري، حيث تم تداول صور الحريق على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي.

ولم تصدر وزارة الطاقة والنفط أو الجيش السوداني أي بيان بشأن الحادث الذي يأتي ضمن سلسلة من التدميرات التي طالت البنى التحتية خلال الحرب المشتعلة منذ 15 أبريل 2023.

واتهمت قوات الدعم السريع في بيانها ما أسمته بكتائب الحركة الإسلامية المتطرفة وعناصرها في الجيش، بقصف واحدة من أكبر محطات التوليد الحراري للكهرباء في البلاد، مما أدى إلى حرقها. ووفقًا للبيان، فإن قصف هذه المحطة يأتي استمرارًا لسلسلة التدمير والتخريب المتعمد لتدمير المرافق والمنشآت الحيوية والاستراتيجية.

محطة بحري الحرارية تعرضت لحريق ضخم

واعتبر البيان قصف محطة بحري الحرارية للكهرباء عملاً إجراميًا وإرهابيًا، يكشف حالة اليأس والإحباط التي تمر بها ما أسماها البيان بمليشيات البرهان وكتائب الحركة الإسلامية بعد الهزائم المتواصلة التي تتعرض لها في جميع المحاور.

يشار إلى أن محطة بحري الحرارية خرجت عن الخدمة منذ 18 أبريل الماضي بسبب اقتحام قوات الدعم السريع لمقر المحطة، حيث احتمت قوات الدعم السريع بمقر المحطة من القصف المدفعي والجوي. وتمركزت قوات الدعم السريع وآلياتها داخل سكن العاملين الملحق بمباني محطة بحري الحرارية.

وقبل اندلاع الحرب، كانت طاقة التوليد لمحطة الخرطوم بحري الحرارية تصل إلى 280 ميغاواط في اليوم. وبدأ تشييد محطة بحري الحرارية في العام 1981 وافتتحت في العام 1985، كما جرى تطوير المحطة بإدخال وحدات حرارية جديدة في العام 2011.

وخلال يونيو الحالي، قالت لجان مقاومة ود مدني بولاية الجزيرة في أواسط السودان إن حريقًا ضخمًا شب في محطة كهرباء مارنجان الرئيسية جنوبي ود مدني، تسبب في إظلام كامل بالمدينة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ ديسمبر الماضي.

والأسبوع الفائت، اشتعلت النيران ليومين في مصفاة الخرطوم للنفط التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وسط أنباء عن نفاد مادة الفوم التي تستخدمها عناصر الدفاع المدني في إطفاء حرائق الوقود. ومنذ نوفمبر الماضي، تتعرض مصفاة الخرطوم للنفط الواقعة ببلدة الجيلي على بعد حوالي 70 كيلومترًا شمالي العاصمة السودانية الخرطوم للقصف من دون أن يتبنى الجيش السوداني مسؤولية استهداف المنشأة الاستراتيجية.

وفي أكتوبر الماضي، وقع تدمير جزئي لجسر شمبات الذي شُيّد في ستينيات القرن الماضي، وتبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بتفجير الجسر الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان.