Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مقتل طبيبة خلال قصف الدعم السريع مستشفى في عاصمة شمال دارفور

قصف الدعم السريع يطال مستشفى النساء بالفاشر- سودان تربيون

الفاشر 22 يونيو 2024- استهدفت قوات الدعم السريع أمسية الجمعة، عن طريق المدفعية الثقيلة، مرفقًا طبيًا في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ما أدى إلى مقتل طبيبة وتدمير صيدلية.

وفي الثامن من يونيو الجاري، اقتحمت قوات الدعم السريع مستشفى الفاشر الجنوبي، وهو الوحيد العامل في المدينة والقادر على الاستجابة لحالات الإصابة الجماعية. وقامت بنهب سيارة إسعاف وأدوية ومرتبات العاملين، كما اعتدت على الكوادر الطبية والمرضى والمرافقين.

وتسبب اقتحام المرفق الطبي في خروجه من الخدمة، مما فاقم أوضاع المواطنين، خاصة في ظل تزايد معدلات الإصابة نتيجة استمرار المواجهات بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد الدعم السريع.

وقال بيان أصدرته لجان مقاومة الفاشر تلقاه “سودان تربيون” إن “المستشفى السعودي بالفاشر تعرض للقصف من الدعم السريع ما أدى إلى تدمير صيدلية الإمداد وإصابة صيدلانية”.

وتوفيت الصيدلانية آمنة أحمد بخيت، في وقت لاحق من اليوم السبت، متأثرة بإصابتها التي تعرضت لها عقب استهداف مستشفى النساء والتوليد.

ويعد مستشفى الفاشر التخصصي للنساء والتوليد الواقع في حي الدرجة غرب المدينة المرفق الطبي الوحيد للنساء والتوليد العامل في دارفور. كما أنه المستشفى الوحيد الذي يستقبل حالات الجراحة والإصابات بعد خروج المستشفى الجنوبي عن الخدمة مطلع الشهر الجاري.

واتهم حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي، في تغريدة على منصة “إكس”، قوات الدعم السريع بتعمد قصف المستشفى السعودي والتسبب في تدمير صيدلية ومقتل طبيبة، ورأى أن استهداف المرافق الطبية من قوة تدعمها دولة تتمتع بعضوية الأمم المتحدة هو أمر خطير، وأضاف “على العالم أن يراجع أخلاقه”.

ومنذ بدء المواجهات العسكرية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد الدعم السريع في مدينة الفاشر في العاشر من مايو المنصرم، تعرضت عدد من المرافق الطبية للاستهداف.

وخلافًا لاستهداف المستشفى الجنوبي، تسببت غارة جوية أطلقها الطيران الحربي التابع للجيش في 11 مايو الماضي بالقرب من مستشفى الأطفال الوحيد في الفاشر، في مقتل طفلين كانا في وحدة العناية المركزة ومقدم رعاية صحية، كما جرى استهداف مستشفى النساء والتوليد في 19 مايو.

وتجاهلت أطراف النزاع مناشدات إقليمية ودولية عديدة بضرورة تجنيب مدينة الفاشر خطر المعارك، باعتبارها مركزًا إنسانيًا حيويًا لجميع أنحاء دارفور وتؤوي 800 ألف نازح علاوة على مليوني شخص.

وفي الأثناء، قال مساعد رئيس حركة تحرير السودان للشؤون السياسية أبو عبيدة الخليفة التعايشي إن استهداف مستشفى الفاشر التخصصي للنساء والتوليد سيؤدي إلى تأزم الموقف الصحي بشكل كامل في ولاية شمال دارفور، وحث الداعمين للمليشيا من منظمات ودول وشخصيات على النظر إلى مواقف المليشيا التي تريد حكم السودان وقتل الشعب بلا رحمة.