مقتل امرأة سودانية وإصابة 8 أخريات بالرصاص في إثيوبيا
18 يونيو 2024 (أديس أبابا) – قتلت امرأة سودانية، الاثنين، برصاص مليشيا “الشفتة” الإثيوبية بمعسكر “أولالا” الذي يضم نحو 6 آلاف لاجئ سوداني فروا من الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويواجه اللاجئون السودانيون خطر الموت والاعتداءات المسلحة من عصابات الشفتة الإثيوبية، التي تهاجمهم داخل غابة أولالا في إقليم أمهرة.
وقال عدد من اللاجئين لـ«سودان تربيون» إن الهجوم وقع على مجموعة من النساء السودانيات أثناء جلبهن للماء من بئر قرب المعسكر.
وأُصيبت في الهجوم الذي شهد إطلاق نار كثيف على المجموعة ثماني نساء أخريات.
وسبق أن وقعت نحو 1700 حالة اعتداء ونهب وسرقة على اللاجئين السودانيين في تلك النواحي من العصابات الإثيوبية المسلحة كما أكد محمد حامد، أحد ممثلي اللاجئين.
ويتهم اللاجئون، مفوضية اللاجئين الأممية بتجاهل مطالبهم، حتى وصل الأمر إلى مطالبتهم بالعودة إلى السودان بعد فشلها في توفير الحماية أو المناطق الآمنة لهم. ودعت إحدى اللاجئات في مقطع فيديو عقب الحادثة المنظمات لإعادتهم إلى السودان.
وتؤكد مصادر متعددة لـ«سودان تربيون» عدم سيطرة السلطات الإثيوبية على تلك المناطق التي تشهد تفلتات من العصابات النشطة.
أوضاع صعبة في أوغندا
وفي أوغندا، يواجه اللاجئون السودانيون أوضاعًا صعبة كذلك، حيث أكدت مصادر لـ«سودان تربيون»، تعرض أحد اللاجئين السودانيين للضرب على يد الشرطة الأوغندية خلال اليومين الماضيين، إثر اشتباكات خلال توزيع بعض المنظمات لمواد إغاثة للمعسكر.
وأقر المتحدث الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، بكري الجاك، بمعاناة اللاجئين السودانيين في معسكر “كرياندنقو” شمال أوغندا.
وقال الجاك لـ«سودان تربيون»، إن اللاجئين يواجهون تحديات كبيرة تتمثل في انعدام المياه الصالحة للشرب والخدمات الصحية، بالإضافة إلى وجود ثعابين و”حشرات” داخل المعسكر.
ويقيم عدد كبير من اللاجئين السودانيين، الهاربين من الحرب، في معسكر كرياندنقو شمال أوغندا، الذي يبعد 400 كلم عن العاصمة كمبالا.
وتضيف عوامل الرياح والأمطار تعقيدًا إضافيًا على وضع اللاجئين، حيث تهدد بإسقاط الخيام مع انعدام المراكز الصحية.
ولفت الجاك إلى صعوبة الوضع الذي يواجهه اللاجئون السودانيون في الحصول على سبل العيش في المعسكر بسبب قلة الدعم المقدم من مكتب شؤون اللاجئين.
وأضاف: “كل ما يقدم لهم عبارة عن مواد غذائية تحتوي على عبوة من الزيت وذرة شامية وملح طعام، وهي مواد بسيطة”.
وتابع: “عندما تحسب هذه المواد بعدد أفراد الأسرة، لا تكفي لمدة شهر، لذا يقوم اللاجئون ببيع جزء منها وشراء الاحتياجات الضرورية الأخرى من الدواء والمياه”.
وأكد أنه تلقى شكاوى عديدة من اللاجئات السودانيات المقيمات بمفردهن في المعسكر، وأخريات هن فتيات قاصرات من ظهور حالات تحرش داخل المعسكر، بالإضافة إلى مشاكل الطلاب في المدارس مع المجموعات الأخرى من الدول مثل الكونغو وجنوب السودان.
وأفاد بكري الجاك أن زيارته للمعسكر كانت بمبادرة شخصية وليس بتكليف من تنسيقية تقدم، لكنه التقى بمنظمات شبابية ونسائية وقادة المعسكر، وقال إنه سيعكس كل قضايا المعسكر للأمانة العامة ورئيس الهيئة القيادية لتقدم لتوضيح التحديات التي تواجه اللاجئين في أوغندا.
وشدد على ضرورة وضع خطة استراتيجية للتنسيقية للعمل والتنسيق مع مكتب شؤون اللاجئين في قضايا سوء المعاملة والضرب التي تحدث أحيانًا من الشرطة الأوغندية.