مقتل أكثر من 60 مدني خلال أسبوع بسبب القصف العشوائي للجيش والدعم السريع
أم درمان 7 يونيو 2024 – قال “محامو الطوارئ” إن أكثر من ستين مدني سقطوا قتلى، خلال أسبوع، جراء القصف الجوي والمدفعي العشوائي لطرفي القتال بالسودان، الجيش والدعم السريع.
وأكد بيان ل”محامو الطوارئ”، وهي مبادرة لقانونيين معنية برصد الانتهاكات الحقوقية، أن سلاح الجو التابع للجيش السوداني نفذ غارات في 5 يونيو على قرية العلقة الشيخ الصديق بمحلية أم رمتة بولاية النيل الأبيض قتل على أثرها 9 مدنيين كما قصف أمس الخميس قرية القليز بولاية النيل الأبيض أيضا ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وفي ولاية شمال دارفور أفاد البيان بأن الطيران الحربي للجيش نفذ هجمات على محلية الكومة، كان آخرها في 4 يونيو، أدت إلى مقتل 10 مدنيين.
وذكر البيان أن طيران الجيش شن قصفا جويا على مناطق مهلة والطلحة وبيكة غربي مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في الأول من يونيو، أسفر عن سقوط 20 مدني وإصابة آخرين.
واتهم البيان قوات الدعم السريع باطلاق وابل من المدفعية الثقيلة على محلية كرري شمالي أم درمان من اتجاه الخرطوم بحري أمس الخميس، مما أدى إلى مقتل اكثر من 20 مدني بينهم أسرة كاملة فضلا عن سقوط عشرات الجرحى.
وكانت أحياء الثورة والمنارة والحتانة والمنارة والواحة شمال أم درمان قد عانت مساء أمس الخميس من قصف مدفعي استهدف المناطق السكنية.
ودان محامو الطوارئ ما يقوم به طرفا الحرب من انتهاكات بحق المدنيين ووصفوها بأنها مجازر ترتكب بحق المدنيين العزل.
وأشار بيان محامو الطوارئ إلى أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وتعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
نازحون لأكثر من مرة
في سياق متصل قالت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور إن آلاف النازحين الفارين من معارك الفَاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والقرى المجاورة لها وصلوا، الجمعة، إلى بلدة طويلة، نحو 60 كيلومتر غربي الفاشر، والتي تشرف على السفوح الشرقية لجبل مَرة الممتد في عدة ولايات بإقليم دارفور.
وأضافت المنسقية، وهي كيان أهلي معني برصد أوضاع النازحين واللاجئين بالبلاد خصوصا بدارفور، أن النازحين الذين وصلوا طويلة يفتقدون كل شيء من ضروريات الحياة مثل الغذاء والدواء والماء ومواد الإيواء، ويعيشون صدمة نفسية.
ودعت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في بيان، الجمعة، الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية العاملة في المجال الإنساني ومن اسمتهم بأهل الخير، إلى تقديم المساعدة للنازحين الذين وصلوا إلى جبل مَرة.
ومنذ أسابيع يتصاعد القتال بالفَاشر يوميا وبعنف بين الجيش السوداني وحلفائه في الحركات المسلحة بدارفور من جهة وقوات الدعم السريع من الجهة الاخرى وسط تحذيرات من الأمم المتحدة بأن القتال في كبرى مدن إقليم دارفور يعرض حياة 800 ألف شخص للخطر المهدد للحياة.