Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

«الفاو» تحذر من تأثير انعدام الأمن ونقص المدخلات على الموسم الزراعي

مزارع سوداني يتوسط حقل ذرة رفيعة ــ صورة لـ "الفاو".

بورتسودان 6 يونيو 2024 ــ حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، الخميس، من قلة إنتاج الموسم الزراعي الذي يبدأ في يونيو الجاري بسبب انعدام الأمن ونقص المدخلات.

وتعطل عمل المصارف في معظم مدن ولايات الجزيرة ودارفور وكردفان، وهي المناطق التي يعتمد فيها السكان على الزراعة والرعي، بسبب أعمال القتال، مما يعني حرمانهم من تمويل أنشطة الزراعة.

وقالت الفاو، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنه “رغم التوقعات بهطول أمطار أعلى من المتوسط في السودان، إلا أن هناك مخاوف بشأن إنتاج الحبوب لعام 2024، مع انتشار الصراع إلى مناطق الإنتاج الرئيسية والنقص في المدخلات الزراعية الذي سيستمر في تقييد الإنتاجية”.

وأشارت إلى أنها تخطط، من أجل تخفيف الصراع على الإنتاج الزراعي، لمساعدة 1.8 مليون أسرة مزارعة، بما يُعادل 9 ملايين فرد، في رصد الجراد ومكافحته، وتوفير المعدات الزراعية وبذور الذرة الرفيعة والدخن والسمسم والبطيخ والفول السوداني.

وتسبب انعدام الأمن وحركة النزوح ونقص المدخلات الزراعية وارتفاع أسعارها، في خفض إنتاج المحاصيل في 2023 بنحو 46% مقارنة بالعام الذي سبقه.

ويخشى تكرار نموذج منع مزارعي ولاية غرب دارفور من الوصول إلى حقولهم في 2023، في المناطق التي تمدد إليها النزاع خاصة ولايات الجزيرة وجنوب وشمال دارفور وشمال كردفان والخرطوم.

وشككت الفاو في قدرة السودان على استيراد متطلباته من الحبوب في 2024، والتي تصل إلى حوالي 3.38 مليون طن، بما في ذلك 2.44 مليون طن من القمح و662 ألف طن من الذرة، بسبب محدودية القدرة المالية واللوجستية.

وأفادت بارتفاع أسعار الحبوب بمعدلات أسرع منذ بداية النزاع، بسبب عدم كفاية الإمدادات وتعطل التدفقات التجارية وتدمير الأسواق، حيث زادت أسعار الذرة الرفيعة والدخن والقمح المستورد خلال الفترة من مارس 2023 إلى مارس 2024 إلى أكثر من الضعف.

وشددت على أن الارتفاع الاستثنائي في أسعار الحبوب يقيد إمكانية الحصول على الغذاء بشدة، في ظل انخفاض القوة الشرائية للأسرة وانخفاض فرص العمل.

يعاني 18 مليون سوداني من الجوع الشديد، بينهم قرابة الـ 5 ملايين شخص على حافة المجاعة، وفق تقييم صدر بداية هذا العام من الأمم المتحدة، حيث يرجح أن يكون العدد الفعلي أكبر من ذلك جراء تطاول أمد النزاع وتعطل سُبل كسب العيش.