البرهان يتهم قادة «تقدم» بالتواطؤ مع الدعم السريع في قتل السودانيين
كوستي 6 يونيو 2024 ــ توعد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الخميس، بمحاسبة قادة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، واتهمهم بالتواطؤ مع الدعم السريع في قتل السودانيين.
وظل قادة الجيش يكيلون الانتقادات إلى القوى السياسية المدنية، خاصة الرافضة لاستمرار الحرب، حيث جرى تصنيف تنسيقية القوى المدنية “تقدم” بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك بأنها ظهير سياسي للدعم السريع، رغم رفض التنسيقية لهذه المزاعم.
وقال البرهان، أمام حشد من الجند بقاعدة الجيش بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، إن “تقدم متواطئة مع المتمردين ومتفقة معهم على قتل الشعب السوداني وعدم وقف الحرب إلا بعد جلوس الجيش معهم”.
وشدد على أن الجيش لن يضع يده في يد “المتمردين” ويد من عاونهم، مشيرًا إلى أنه يرسل هذه القول إلى تنسيقية تقدم وقوى الحرية والتغيير والسياسيين الراغبين في حكم السودان.
وتابع: “لا تحلموا بحكم السودان ونحن موجودين فيه ولا تأتوا إلى السودان ونحن موجودين فيه، ولا يحلم أي شخص وضع يده في يد المتمردين أن يستقبله الشعب السوداني”.
وأضاف: “الناس ديل يشوفوا ليهم حتة يمشوا ليها، نحن نتعجب ونستغرب في ناس بتفرح بموت السودانيين ونهبهم واغتصاب الفتيات، ويتحدثون عن عدم شرعية الحكومة”.
وتحدث نائب رئيس هيئة قيادة تقدم الهادي إدريس، لـ “سودان تربيون” في ختام مؤتمر التحالف التأسيسي الذي عُقد أواخر مايو السابق، عن شروعهم في إجراءات لنزع الشرعية عن “حكومة بورتسودان”.
وقال قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إنه يعرف مواقف قادة تقدم ويستطيع أن ينشر “غسيلهم” ــ أي فسادهم ــ لكنه يحترم الدولة والشعب.
وأشار إلى أن الجيش يملك فيديوهات لمستشار قائد قوات الدعم السريع يوسف عزت لعدة بيانات في بداية النزاع، تتعلق باستلام السلطة.
وتابع: “الناس تتحدث عن بدء الجيش الهجوم على معسكر الدعم السريع في المدينة الرياضية بالخرطوم وهو ليس لديه معسكر فيها، هذا تدليس من السياسيين ومن شزدمة تقدم، لكن وقت حسابهم سيأتي”.
وقال رئيس حزب الأمة القومي والقيادي في تقدم فضل الله برمة ناصر، إن الجيش بدأ الهجوم على قوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، وهو اليوم الذي اندلع فيه النزاع قبل أن يتوسع ليشمل معظم بقاع السودان.
وقال البرهان إن الجيش “لن يقنع ولن يتراجع ولن يستسلم ولن يضع السلاح أبدًا”، مشددًا على أن ما حدث في قرية “ود النورة” جرى في الجنينة بغرب دارفور ونيالا بجنوب دارفور والخرطوم، ولن يمر مرور الكرام.
وتابع: “لن نتسامح مع من اقترف هذه الأفعال ولن نضع يدنا في يده”.
وشنت قوات الدعم السريع، الأربعاء، هجوما على قرية ود النورة التابعة لمحلية 24 القرشي بولاية الجزيرة بالمدفعية الثقيلة، مما أدى لمقتل مايزيد على المائة شخص، وهي مجزرة وجدت إدانات واسعة ومطالبة من الأمم المتحدة بالتحقيق ومحاسبة الجُناة.
وشدد البرهان على أن المعركة مستمرة حتى حسم العدو وينتصر الجيش والشعب، واعدًا أهالي ود النورة برد حقهم “600 مرة وليس مرتين فقط”، مشددًا على أن الحرب ليست ضد الجيش وإنما ضد المواطنين.