Sunday , 8 September - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

ارتفاع ضحايا النزاع في الفاشر لـ 1.280 مدنيًا ومخاوف من توقف المشفى العامل

تعرضت المستشفيات في الفاشر للقصف بشكل متكرر مع استمرار التصعيد العنيف في القتال

الفاشر 5 يونيو 2024 ــ كشفت أطباء بلا حدود، الأربعاء، عن ارتفاع ضحايا النزاع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى 1.280 بين قتيل وجريح، مبدية مخاوف من توقف المشفى العامل بعد تعرضه لقصف ثلاث مرات في أسبوع واحد.

ويتوقع أن يكون الضحايا أعلى من الرقم المعلن، حيث يجد المدنيين صعوبة بالغة في الوصول إلى المستشفى الجنوبي وهو الوحيد العامل في الفاشر، كما أن بعض السكان يدفنون القتلى دون تشريح.

وقالت أطباء بلا حدود، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إننا “استقبلنا 1.280 جريحا في المستشفى الجنوبي الذي ندعمه، توفي 203 منهم متأثرين بجراحهم، في الفترة من 10 مايو إلى 3 يونيو الجاري”.

وأشارت إلى أن القتال العنيف الذي يدور في الفاشر واستمرار قصف المنازل والأسواق والمستشفيات، يعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين، حيث هناك إصابات جماعية كل يوم تقريبًا.

وفر عشرات الآلاف من الفاشر التي تأوي 2.8 مليون مدني منهم 800 ألف نازح، حيث تعرض بعض الفارين لتصفية على أساس عرقي من قبل قوات الدعم السريع التي تفرض حصارًا محكمًا على العاصمة التاريخية لإقليم دارفور.

وشددت المنظمة على أن المستشفى الجنوبي تعرض لقصف لثلاث مرات في أسبوع واحد، ما أدى إلى إصابة ومقتل العديد من الأشخاص كما أن هذا الأمر يعرض حياة مقدمي الرعاية الصحية للخطر المستمر.

وأفادت بأن المستشفى الجنوبي يُعد الوحيد القادر على الاستجابة لأحداث الإصابات الجماعية، حيث هناك خطر حقيقي للغاية من أن يصبح غير فعال سواء عبر تعرضه لمزيد من الضرر أو قصف مباشر.

وتلاحق قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه في الفاشر من أجل السيطرة عليها، اتهامات بتعمد قصف المستشفى الجنوبي ومنازل المدنيين ومراكز الإيواء ومخيمات النزوح.

وقالت أطباء بلا حدود إن العديد من الأشخاص في الفاشر لا يستطيعون الوصول إلى المستشفى، حيث يُشكل الوصول خطورة كبيرة عليهم.

وكشف عن إجراءها مناقشات مع وزارة الصحة لنقل المستشفى الجنوبي إلى موقع آمن، مطالبة أطراف النزاع بحماية المدنيين والعاملين الصحيين والمنشآت الصحية.

ويخشى أن تشهد المدينة مجازر عرقية ضد المدنيين حال سيطرت قوات الدعم السريع عليها، في ظل تزايد حدة موجة الاستقطاب العالية بين القبائل العربية وقبيلة الزغاوة.