Sunday , 8 September - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تقارير حول ارتكاب الدعم السريع تصفيات جسدية بحق فارين من الفاشر

مواطنو الفاشر اضطروا للمغادرة تحت وطأة القصف والهجمات المسلحة

الفاشر 4 يونيو 2024 – اغتالت قوات الدعم السريع تسعة أشخاص على أساس عرقي كانوا في طريقهم من مدينة الفاشر إلى بلدة “مليط” هربا من المواجهات الدامية التي تشهدها عاصمة ولاية شمال دارفور.

ومنذ 10 مايو المنصرم، تشهد عاصمة شمال دارفور معارك عنيفة بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد الدعم السريع تسببت في مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين ودمار هائل طال البنى التحتية.

وقال محمد جدو أحد ذوي الضحايا لسودان تربيون إن “قوة من الدعم السريع في الجزء الشمالي لمدينة الفاشر، أوقفت أمس الإثنين مركبة كانت تقل عدداً من المواطنين وهم في طريقهم إلى مليط – نحو 65 كيلومتر شمالي الفاشر – بعد زيادة رقعة المواجهات المسلحة، وأمرت تسعة من الشباب بالنزول من المركبة وأطلقت عليهم النار أمام ذويهم واردتهم قتلى في الحال”.

ورأى جدو أن الاستهداف الذي تعرض له الضحايا تم على أساس عرقي، بعد أن وجه عناصر الدعم السريع اتهامات لبعض القتلى بأنهم موالون للقوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة والتي تقود معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع في أطراف الفاشر.

وأوضح أن الانتشار الكثيف لقوات الدعم على طول الطريق الرابط بين الفاشر ومليط تسبب في إعاقة حركة الراغبين في الخروج من المدينة الملتهبة، ونوه إلى أن أفراد الدعم السريع يرتكبون انتهاكات واسعة ضد الفارين تشمل التعذيب والقتل والاعتقال بحجة مناصرة الحركات المسلحة، علاوة على فرض رسوم باهظة على ملاك المركبات التي تعمل في نقل المواطنين.

وتزداد المخاوف من أن تنزلق ولاية شمال دارفور في مواجهات على أساس قبلي في ظل حالة الاستقطاب الحاد بين أطراف النزاع، حيث تدعم القبائل العربية قوات الدعم السريع، وفي المقابل تؤيد القبائل الأفريقية الجيش والحركات المسلحة.

وتسيطر قوات الدعم السريع منذ خواتيم العام الماضي على أربع ولايات في إقليم دارفور من أصل خمس وهي جنوب وغرب ووسط وشرق دارفور، بينما تقود معارك عنيفة للسيطرة على شمال دارفور ولكن دون جدوى في ظل استماتة الجيش والحركات المسلحة والمقاومة الشعبية في الدفاع عن الفاشر.

في الأثناء قال شهود عيان لسودان تربيون إن الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة قصف وبشكل مكثف تجمعات قوات الدعم السريع في الجزء الشرقي لمدينة الفاشر، وأشار الشهود إلى أن المضادات الأرضية التابعة لقوات الدعم السريع حاولت التصدي للمقاتلة، بينما تجددت المواجهات البرية بين أطراف النزاع في المحور الشرقي للمدينة باستخدام كافة أنواع الأسلحة ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.