معارك ضارية بين الجيش والدعم السريع في سنار والخرطوم
سنار/ الخرطوم 29 مايو 2024 – اشتدت المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولايتي الخرطوم وسنار، حيث استخدم الطرفان خلالها كافة أنواع الأسلحة.
وبرغم الدعوات الدولية والإقليمية لطرفا النزاع بالعودة الفورية لطاولة المفاوضات، إلا أن الطرفان يصران على القتال على أمل تحقيق نصر عسكري كاسح متجاهلين كل الدعوات الرامية لوقف القتال المستمر لأكثر من عام.
وقالت مصادر عسكرية لـ “سودان تربيون” إن “قوات الدعم السريع،حشدت أعداد كبيرة من قواتها منذ ساعات الصباح الأولى وهاجمت دفاعات الجيش المتقدمة في غرب سنار”.
وأشارت إلى أن معارك عنيفة دارت بين القوتين في منطقة “جبل موية” تمكن خلالها الجيش من صد الهجمات وإجبار الدعم السريع على التراجع.
وأفاد بيان أصدره المتحدث باسم المقاومة الشعبية في السودان عمار حسن عمار تلقته “سودان تربيون” إن القوات المسلحة والمجاهدين والمستنفرين تصدوا لهجوم كبير جمعت له المليشيا المتمردة شتات قواتها مدعومة بمرتزقة الخارج إستهدف منطقة جبل موية غرب سنار.
وأوضح أن المجموعة المهاجمة خسرت أغلب قوتها التي حشدتها من مناطق متفرقة، كاشفا عن تدمير ما يزيد عن 18 مركبة عسكرية والاستيلاء على أخرى وقتل عدد كبير من جنود الدعم السريع.
في المقابل نشرت منصات تابعة لقوات الدعم السريع مقاطع فيديو قالت فيها إنها سيطرت على عدد من المركبات العسكرية التابعة للجيش وأسرت عددا من الجنود في محور جبل موية.
وظلت منطقة جبل موية الواقعة على بعد 20 كيلومتر غرب سنار تتعرض لهجمات على الدوام من قوات الدعم السريع التي تسعى للوصول إلى عمق ولاية سنار لكن دون جدوى في ظل استماتة الجيش في دفاعاته المتقدمة.
وتعد منطقة جبل موية ذات موقع استراتيجي في وسط السودان لكونها تربط بين ولايتي سنار والنيل الأبيض حيث توجد جسور تؤدي إلى إقليمي دارفور وكردفان.
هجوم على سلاح الإشارة
وفي الخرطوم، عاودت قوات الدعم السريع هجماتها على مقر سلاح الإشارة في منطقة الخرطوم بحري، ولكن دفاعات الجيش تصدت للهجوم.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش تمكن من تدمير مدرعة إماراتية الصنع ونحو خمس سيارات قتالية وعدد كبير من القتلى.
وفي محور أم بدة غرب العاصمة الخرطوم، استأنف الجيش عملياته القتالية الرامية لاستعادة السيطرة الكاملة على المحلية حيث تمكن متحرك الجيش القادم من قواعده في كرري شمالي أم درمان من السيطرة على الحارتين الرابعة والعشرين بشكل كامل علاوة على الجزء الأكبر من الحارة السادسة بعد معارك ضارية قادها ضد قوات الدعم السريع.
ونشرت منصات تابعة للقوات المسلحة مقاطع فيديو أظهرت تمشيط عدد من مقاتلي الجيش للحارة عشرين بعد أن بسطوا السيطرة عليها بشكل كامل.
ويعمل الجيش على الوصول لمنطقة غرب أم درمان والتي تعد مركز ثقل قوات الدعم السريع، عبر متحركين هما متحرك “الشهيد متوكل” ومتحرك “الملا” الذي يضم مستنفرين من أبناء محلية أم بدة.
وتمكنت هذه المتحركات في مارس الماضي من السيطرة على الحارات “1 و2 و18” علاوة على منطقة حمد النيل وشارع أم بدة “كرور”.
وخلال الثلاثة أشهر الماضية كثف الجيش عملياته العسكرية في منطقة أم درمان القديمة واستعادها بشكل كامل من قبضة الدعم السريع، كما سيطر في 12 مارس الماضي على مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.