Sunday , 8 September - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

أطباء بلا حدود: الدماء تُراق أمامنا في الفاشر

تعرضت المستشفيات في الفاشر للقصف بشكل متكرر مع استمرار التصعيد العنيف في القتال

الفاشر 28 مايو 2024 ــ قالت منظمة أطباء بلا حدود، الثلاثاء، إن الدماء أصبحت تُراق أمامهم في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث لم يترك القتال المتواصل في المدينة أي مأمن للمدنيين.

ويزيد عدد ضحايا المدنيين جراء المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم وحلفاءهما في الفاشر منذ 10 مايو الجاري، عن الألف بين قتيل وجريح بينما نزح عن المدينة 505 ألف شخص.

وقالت مديرة برامج أطباء بلا حدود كلير نيكوليه، في بيان نشرته المنظمة وتلقته “سودان تربيون”، إننا “نشهد على إراقة الدماء أمام أعيننا، حيث لا تترك شدة المعارك أي متنفس للمدنيين فيما تغرق المستشفيات في القتال مما يزيد من صعوبة علاج الحرجى”.

وأضافت: “يجب حماية المرافق الطبية، وعلى الأطراف المتحاربة احترام الدور المحايد للمرافق بصفتها ملاذات للمرضى والجرحى يتلقى فيها الناس المساعدة الطيبة بأمان”.

وفي 25 مايو الجاري، قُصفت قوات الدعم السريع المستشفى الجنوبي وهو الوحيد العامل في المدينة، ما أدى إلى مقتل شخصا واحدا وإصابة 8 آخرين.

وسقطت قذيفة على ذات المستشفى في 26 مايو، أُصيب على أثرها ثلاث أشخاص وحطمت نوافذ غرفة الولادة وسيارة الإسعاف.

وقال منسق مشاريع أطباء بلا حدود عبد الفتاح يوسف إبراهيم، إن المستشفى الجنوبي مزدخم للغاية باعتباره الوحيد القادر على علاج الجرحى المتدفقين بأعداد كبيرة.

وأفاد بأن المستشفى استقبل اعتبارًا من 10 مايو الجاري أكثر من ألف مريض، منهم 145 شخص توفوا متأثرين بجراحهم.

وسقطت قذيفة قذفتها غارة جوية في 11 مايو الجاري، بالقرب من مستشفى الأطفال الوحيد في الفاشر، متسببة في مقتل طفلان كانا في وحدة العناية المركزة ومقدم رعاية صحية، كما جرى استهداف مستشفى النساء والتوليد في 19 مايو.

وحذرت أطباء بلا حدود من أن القتال العنيف والمتواصل في الفاشر بالسودان لا يترك أي مأمن للمدنيين في المدينة، كما المرضى والفرق الطبية باتوا في عداد الخسائر المدنية الهائلة.

وتجاهلت أطراف النزاع مناشدات إقليمية ودولية عديدة بضرورة تجنيب مدينة الفاشر خطر المعارك، باعتبارها مركزًا إنسانيًا حيويًا لجميع أنحاء دارفور وتأوي 800 ألف نازح علاوة على مليوني شخص.