حملة ضغط نسائية توثق اغتصاب 131 طفلة منذ اندلاع النزاع
بورتسودان 25 مايو 2024 ــ قالت حملة معًا ضد الاغتصاب والعنف الجنسي، السبت، إنها وثقت وقوع 131 حالة اغتصاب ضد طفلات منذ اندلاع النزاع.
ويصعب انقطاع الاتصالات والإنترنت في بعض مناطق السودان وطبيعة المجتمع السوداني المحافظ، من رصد وتوثيق حالات العنف الجنسي حيث يحتمل أن يكون عدد الضحايا أعلى بكثير من المعلن.
وقالت الحملة، في أحدث تقاريرها، إنها “وثقت 377 حالة اغتصاب في الفترة من 15 أبريل 2023 إلى 30 أبريل 2024، من بينها 131 حالة وقعت على طفلات”.
وأشار إلى أن رصدت 99 حالة اغتصاب في شمال دارفور و89 حالة في الجزيرة و56 حالة في وسط دارفور و55 حالة في الخرطوم و22 حالة في الأبيض، فيما توزعت بقية الجرائم على مناطق أخرى.
وأبدت عضو حملة معا ضد الاغتصاب والعنف الجنسي، نجلاء محمد، قلقها من ازدياد حالات اغتصاب الأطفال وما يترتب على ذلك من عواقب نفسية وجسدية.
وأبرزت نجلاء لـ “سودان تربيون”، الصعوبات التي تواجه الضحايا من الوصول للعدالة والإبلاغ عن حالات الاغتصاب، بسبب الوصمة الاجتماعية وضعف النظام القضائي ونقص برامج الحماية وعدم توفر الدعم القانوني والنفسي والصحي.
وفي ذات السياق، كشفت شبكة نساء القرن الافريقي “صيحة” عن تزايد الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين والنساء والفتيات في ولاية الجزيرة على يد قوات الدعم السريع.
وقالت الشبكة، في تقرير، إن مليشيات الدعم السريع توالي الانتهاكات في الجزيرة من قتل وتنكيل بالمدنيين ونهب منظم للممتلكات والمحاصيل، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي وصمت تام من النخب السياسية والعسكرية في السودان.
وأفاد التقرير بأن مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة تعاني هذه الأيام، من اقتحامات متواصلة لمليشيا الدعم السريع للمنازل بغرض السرقة ونهب ما هو موجود.
وشددت على أن هذه الاقتحامات تستهدف النساء بغرض استخدامهن لابتزاز أسرهن والوصول إلى أي مبالغ مالية أو ذهب.
وأورد التقرير نماذج لهذه الانتهاكات، منها اقتحام أحياء المدنيين والجامع الكبير حيث يطالب المقتحمون من النساء إخراج ما لديهن من الذهب أو المال ومن ثم يتم الاعتداء عليهن وضربهن ضربًا مبرحًا، بجانب اخضاع المواطنون للتعذيب المستمر الذي قد يصل إلى القتل في سبيل حصول أفراد المليشيا على غنائمهم.
ولفت التقرير الي فرار كثير من الاسر من قرى الجزيرة نتيجة العنف الممنهج، تاركين خلفهم حصاد أعمارهم، ومع ذلك تلاحقهم المليشيا في الطرق وتقوم بإيقاف الحافلات السفرية وتفتيش المواطنين والمواطنات بشكل غير لائق وغير أخلاقي، بجانب ضرب وإذلال الفارين ويصل إجرامهم إلى قتل البعض.
وتحدث عن تعرض حافلة نقل عام متجهة من البشاقرة إلى شندي بولاية نهر النيل في 15 مايو الجاري، لعملية نهب مع ضرب مستقليها وإطلاق أعيرة نارية عليهم، مما أدى إلى وفاة سماح متوكل التي تبلغ من العمر ٢٣ عامًا.
واعتبر التقرير الانتهاكات بمثابة ديدن الحياة اليومية، بما في ذلك جرائم الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، حيث يظل خيار مغادرة المنازل والقرى والمدن غير متاح للملايين من السودانيين والسودانيات جراء الأوضاع الاقتصادية الحرجة.
ودعا المجتمع المدني السوداني لإعلاء أصوات المواطنين ونشر انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة، والمطالبة بوقف العدائيات تحديدًا جرائم العنف الجنسي.