انتهاكات الدعم السريع تجبر 60% من نازحي «أبو شوك » على الفرار
الفاشر 23 مايو 2024 – أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في إقليم دارفور، الخميس، نزوح نحو 60% من سكان معسكر “أبو شوك” بمدينة الفاشر هربًا من انتهاكات قوات الدعم السريع، بوقت تواصلت الاشتباكات العنيفة بين أطراف النزاع بالقرب من المخيم المكتظ بضحايا الحروب.
والأربعاء، استباحت قوات الدعم السريع، مخيم “أبو شوك” الذي يأوي نحو 400 ألف نازح وارتكبت انتهاكات واسعة طالت النازحين شملت القتل والنهب والاعتقال وحرق المنازل خاصة في مربعي 27 و28، قبل أن تتدخل القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح وتتصدى للمجموعة المهاجمة وتدحرها حتى بوابة مليط في الجزء الشمالي من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقال المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور آدم رجال لـ “سودان تربيون” إنه “منذ وقت مبكر من صباح اليوم نزح نحو 60% من نازحي مخيم أبو شوك بالفاشر خاصة المربعات الشمالية إلى مناطق مجهولة”.
وكشف عن تعرض سكان المخيم لانتهاكات واسعة النطاق، من نهب وسلب وضرب بالأعيرة النارية داخل منازلهم على يد قوات الدعم السريع.
ونوه إلى أن موجة النزوح الجديدة لسكان أبو شوك تأتي هربا من الانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها والاستهداف المتكرر للمخيم عن طريق القذائف المدفعية العشوائية التي يطلقها طرفا النزاع.
في الأثناء، قال مصدر عسكري لـ “سودان تربيون” إن القوات المسلحة أجرت عملية إسقاط جوي ناجح للجيش والحركات المسلحة الداعمة له في الفاشر تضمن عتاداً حربياً.
وكان ارتكاز متقدم للجيش في شمال الفاشر، انسحب بشكل مفاجئ من مواقعه لداخل مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة احتجاجا على نفاد الذخيرة وهو ما اتاح لقوات الدعم السريع التوغل لداخل مخيم أبو شوك قبل دحرهم بواسطة مقاتلي الحركات المسلحة.
إلى ذلك، قال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة تجددت بين الدعم السريع والحركات المسلحة بالقرب من مخيمي أبو شوك ونيفاشا للنازحين شمالي الفاشر استخدمت فيها الأطراف كافة أنواع الأسلحة، وأشارت إلى وقوع عدد كبير من الإصابات وتدمير بعض المنازل نتيجة لتساقط القذائف المدفعية.
وتشهد الفاشر منذ نحو أسبوعين مواجهات دامية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد الدعم السريع هو ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى وسط المدنيين.
وبرغم التحذيرات الدولية والإقليمية الداعية لوقف التصعيد في الفاشر لكونها آخر المدن الآمنة في إقليم دارفور، إلا أن قوات الدعم السريع ما تزال تدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية تمهيدا للسيطرة على الفاشر كآخر المدن في الإقليم غير خاضعة لسيطرتها بعد أن سيطرت منذ خواتيم العام الماضي على ولايات جنوب ووسط وشرق وغرب دارفور.