تقرير: السودان شهد 6 آلاف معركة أودت بحياة أكثر من 16 ألف مدني
واشنطن 18 مايو 2024 ــ قال موقع النزاع المسلح ومشروع بيانات الأحداث إن السودان شهد أكثر من 6 آلاف معركة أودت بحياة أكثر من الـ 16 ألف مدني منذ اندلاع القتال.
ونشبت حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، في العاصمة الخرطوم قبل أن تمدد في مناطق واسعة من بقاع السودان، حيث أدى إطالة أمد القتال إلى تعدد أطرافه وتعقيده.
وقال الموقع، في تحديث أطلعت عليه “سودان تربيون”، السبت؛ إنه “سجل 6.050 حادثة عنف منذ اندلاع اندلاع القتال في السودان كما جرى الإبلاغ عن 16.650 وفاة”.
وأشار إلى أنه، خلال الفترة من 6 أبريل إلى 10 مايو هذا العام، رصد أكثر من 415 حادثة و875 حالة وفاة، معمظها في الخرطوم وشمال دارفور.
وأفاد بأن سيطرة الدعم السريع على مليط التي تربط ولاية شمال دارفور بليبيا، أدى إلى ديناميكية صراع جديدة في المنطقة، حيث هاجمت الدعم السريع والمليشيات المتحالفة أثناء سيطرتها على مليط والمناطق المحيطة بالفاشر المدنيين غير العرب.
وسيطرت الدعم السريع على مليط في 14 أبريل المنصرم، بعد اشتباكها مع من الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، وهي مدينة تقع على بعد 16 كيلومترًا من الفاشر العاصمة التاريخية لإقليم دارفور.
وقال الموقع إن سيطرة الدعم السريع على مليط “يمكنها من الطريق إلى ليبيا للحصول على الإمدادات والوصول إلى الولاية الشمالية الخاضعة للجيش”.
وأوضح بأنه جرى الإبلاغ عن وقوع 20 هجومًا على المدنيين الزغاوة، من قبل الدعم السريع على القرى المحيطة بالفاشر، حيث ارتكبت القتل خارج نطاق القضاء والتعذيب وتدمير الممتلكات على نطاق واسع.
واعتبر الموقع شن الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها الهجمات على مجتمعات الزغاوة، بمثابة انتقام من رئيس حركة السودان مني أركو مناوي وقائد حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم اللذان يقاتلا مع الجيش.
وتوقع تصاعد هجمات الدعم السريع العرقية، نظرًا لاعتبارها مجتمعات الزغاوة معاقل لحركة مناوي وإعلان الإدارة الأهلية للقبيلة الحرب على الدعم السريع، لكنه شدد على أنها قد تتخلى عن أعمالها الانتقالية إذا استنفدت معارك الفاشر قدرتها.
وقال الموقع إن الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه يتخذون استراتيجية هجومية في الفاشر، فيما تعمل قوات الدعم السريع على تعزيز صفوفها بالمليشيات العربية التي تتحرك معها من جميع ولايات دارفور لتنفيذ هجوم متعدد الجبهات.
ويعمل مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحدثه على جمع البيانات وتحليلها ورسم خرائط الأزمات، كما يجمع معلومات عن الجهات الفاعلة والوفيات وأحداث العنف.